ثواني تمر بألحان فيروز تعانق الأرواح

ثواني تمر بألحان فيروز تعانق الأرواح
فيروز تستقبل المعزين

الناقِدة اللبنانية رحاب ضاهر تروي لقائنا غير المتوقع مع الأسطورة فيروز خلال مراسم عزاء ابنها زياد الرحباني وحينها، لا يمكن وصف الشعور غير بالرهبة، فتحت كلمات مثل “رأيت فيروز” مشاعرها للتدفق وكأنها واجهت أسطورة تخرج من نور ونجوم.

اللقاء وجهًا لوجه

تستذكر رحاب لحظتها بتفصيل دقيق، حين قالت لها صديقتها ميشا مخول: “شفتها… شفتها”، ولم تذكر الاسم مباشرة وكأن النطق باسمها يتطلب شجاعة خاصة وكانت كأنه لقاء مع مخلوق أسطوري، فيروز، التي لم يكن يخطر ببال ضاهر أن تراها بهذه القرب والشخصية المحزونة.

حين دخلت رحاب إلى صالون الكنيسة، وجدت نفسها أمام فيروز بكل مهابته وإمرأة ترتدي الأسود، وتمتلك حضورًا يملأ المكان ولقد كان بياض بشرتها صاعقًا، وكأنه يشع نورًا.

الموقف الأسطوري

تصف ضاهر كيف تجمعت الشجاعة لتقدم كلمات تعزية لفيروز، وشعرها بالخشوع أمام عظمتها وتساءلت عن مدى تأثير هذه الأيقونة على جيل كامل، وكيف أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الوعي الجماعي.

فيروز في الوجدان

توضح ضاهر أن فيروز ليست مجرد صوت عذب، بل هي حالة وجدانية تغلغلت في نفوس كل من سمعها، وكيف كانت دومًا رمزًا للنقاء والروح.

وفي ختام حديثها، ذكرت ضاهر أن رحيل زياد هو الفقدان الذي جعل فيروز تبدو أكثر إنسانية أمام محبيها للمرة الأولى، وأنه ترك بصمة لا تُنسى في قلوبهم.

احدث الاخبار