رقم قياسي عالمي جديد: ومضة برق تمتد لمسافة 830 كيلومترًا.

تم تسجيل رقم قياسي عالمي جديد في علم الطقس بعد أن شهد العالم أطول ومضة برق مسجلة على الإطلاق امتدت هذه الصاعقة الهائلة على طول 830 كيلومتر، محققة رقماً قياسياً عالمياً جديداً، متجاوزة الرقم السابق البالغ 828 كيلومتراً تدخل الخبراء في تحليل البيانات باستخدام الأقمار الصناعية لتأكيد هذا الإنجاز الفريد.
الأبحاث وراء الرقم القياسي
وفقاً للعلماء، فإن وميض البرق الضخم حدث في عاصفة رعدية بدأت من تكساس إلى ميسوري وقد تم تحقيق هذا الرقم باستخدام بيانات الأقمار الصناعية الأرشيفية المتقدمة، مما ساعد الباحثين على تتبع طول الصاعقة بدقة غير مسبوقة الأستاذ راندي سيرفيني من جامعة ولاية أريزونا، الذي كان له دور بارز في الدراسة، علق قائلاً: “هذه الصواعق الضخمة ما زالت تلهم الأبحاث لفهم آلية حدوثها”.
الابتكارات في تتبع البرق
تقنيات رسم خرائط البرق الحديثة ساهمت في هذا الاكتشاف الجهاز المتخصص في قياس البرق والموجود على القمر الصناعي GOES-16، التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، يرصد أكثر من مليون ومضة يومياً وقد تم تأكيد طول الصاعقة الهائلة بـ 515 ميلاً باستخدام هذا الجهاز.
تحديات ومستقبل الأبحاث
ومع تطور تقنيات قياس البرق، أصبحت لدينا قدرات أكبر على تتبع هذه الظواهر الطبيعية بدقة أشار مايكل بيترسون من معهد جورجيا التقني للأبحاث إلى أن التقدم في التقنيات يتيح لنا الآن مراقبة ومضات البرق الضخمة على مستوى عالمي أضاف سيرفيني بأن هذه الظاهرة ليست نادرة كما كان يُعتقد، ومع استمرار تحسين تقنيات الرصد، من المتوقع تسجيل ومضات أطول في المستقبل.
يعتبر فهم ومضات البرق الضخمة بمثابة نافذة على العمليات الجوية الديناميكية، مما يفتح مجالات أوسع للبحث في علم الطقس.