في ذكرى وفاته، هل يتجنب الفن تجسيد شخصية محمد علي باشا؟

أخبار الفن احمد المصري
حجم الخط:

يصادف اليوم الذكرى السنوية لوفاة محمد علي باشا، الشخصية التاريخية البارزة التي أثرت في تحولات مصر الحديثة ولكن الغريب أن هذا الحاكم الذي وضع أسس الدولة العصرية بالإصلاحات والنهضة الاقتصادية ما زال غائبًا إلى حد كبير عن الفنون المصرية وتساءلات كثيرة تُطرح حول الأسباب التي تجعل من شخصية مثل محمد علي باشا تجد نفسها متجاهلة في السرد الفني رغم غناها الدرامي.

منذ سنوات طويلة والفن المصري مشهود له بقدرته على تجسيد الشخصيات التاريخية ولكن هناك افتقار واضح في إنتاجات كبيرة تُعطي محمد علي باشا المساحة التي يستحقها ومحاولات نادرة ظهرت على خشبة المسرح، من ضمنها مسرحية “رجل القلعة” التي أداها بمهارة الفنان القدير يوسف شعبان، وأعادت ذكراها تجسيد الفنان توفيق عبد الحميد للشخصية، مما أثار التساؤلات حول غيابه عن الشاشات رغم غناه التاريخي والثقافي.

المسرح وتجسيد شخصية محمد علي باشا

المسرح قدم شخصية محمد علي بعمق وحيوية تُخاطب العقل والقلب، فالبرغم من تعقيداتها السياسية، إلا أن الأداء المسرحي جذب الانتباه من كونه حاكمًا إصلاحيًا إلى كونه إنسانًا متناقضًا بين السياسات والآمال.

مشاريع درامية غير مكتملة

الأعمال الدرامية القائمة على حياة محمد علي ما زالت قليلة ومشروع الكاتبة لميس جابر، والذي تم الإعلان عنه مع النجم يحيى الفخراني، لم يكتمل بسبب ارتفاع التكلفة وصعوبة عرض السياق السياسي في عمل جيد ومناسب لتاريخ محمد علي.

شخصية محمد علي بين التاريخ والدراما

تظل شخصية محمد علي مصدر إلهام وثراء للتجسيد الفني، فهو الرجل الذي أتى من خارج الحدود وأسس الحقبة الحديثة في مصر برؤيته الثاقبة وبصيرته الحادة زيبقى الترقب لرؤية تلك الشخصية العظيمة تنير الشاشات بنفس التأثير الذي أحدثته في تاريخ مصر.

تابعنا

أحدث الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى