تفاصيل شاملة حول أزمة تسريب محادثات ChatGPT عبر جوجل

أخبار تكنولوجيا احمد المصري

في مفاجأة كبيرة لمستخدمي التكنولوجيا حول العالم، كشف تقرير حديث من Fast Company عن وقوع آلاف المحادثات عبر ChatGPT في متناول يد محرك البحث جوجل والتقرير أشار إلى أن بعض هذه المحادثات تحتوي على تفاصيل شخصية حساسة لم يكن من المفترض أن تكون متاحة للعامة.

التسريب وسببه

وفقًا للتقرير، سبب هذا الوضع هو ميزة “المشاركة” في ChatGPT، التي تمكن المستخدمين من إنشاء روابط لمحادثاتهم ومشاركتها والمشكلة تكمن في أن هذه الروابط تصبح مفتوحة وقابلة للأرشفة بواسطة محركات البحث مثل جوجل، مما يجعل البيانات الحساسة داخلها معرضة للاطلاع العام.

التفاصيل الكاملة للتسريب

عند تفعيل زر “المشاركة”، يُنشأ رابط يمكن لأي شخص استخدامه دون الحاجة لتسجيل الدخول وعلى الرغم من غياب اسم المستخدم، إلا أن محتوى المحادثة يمكن أن يتضمن أسماء أو عناوين بريد إلكتروني أو تفاصيل شخصية أخرى ويظل الخطر قائما نظرًا لأن النسخ المؤرشفة قد تستمر في الظهور على جوجل حتى بعد حذف الروابط من ChatGPT، بسبب التخزين المؤقت وتأخر تحديث محركات البحث.

عدد المحادثات المسربة

نجح البحث البسيط بجوجل في التعرف على أكثر من 4500 محادثة مؤرشفة تحتوي على قصص شخصية مؤلمة، تفاصيل عاطفية، مشاكل نفسية وحتى أسرار تجارية، ما يجعل الأمر أكثر إلحاحًا للانتباه والحرص.

تحذيرات واقعة مسبقًا

سام ألتمان، المدير التنفيذي لشركة OpenAI، كان قد حذر مسبقًا من مشاركة أي معلومات شخصية عبر ChatGPT مشيرًا إلى أن الخصوصية الكاملة ليست مضمونة بعد.

إجراءات الحماية

ينصح الخبراء المستخدمين بعدم إدخال معلومات حساسة في محادثات ChatGPT وتجنب استخدام زر “المشاركة” إلا للضرورة القصوى، مع تفضيل نسخ النص يدويًا بدلًا من استخدام تلك الميزة.

الدرس المستفاد

هذا الحدث بمثابة تذكير بأهمية الحذر عند استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، والتأكيد على أن ما يتم كتابته في لحظات الخصوصية يمكن أن يصبح متاحًا للجميع فجأة عبر الإنترنت، مما يستدعي تفكيرًا متجددًا حول علاقة التكنولوجيا بالخصوصية في العصر الحديث.

تابعنا

أحدث الأخبار

زر الذهاب إلى الأعلى