الذي عبد الله وعبد معه غيره يسمى…

الذي يعبد الله ويعبد معه غيره تعتبر عبادته غير خالصة لوجهه الكريم وحددها الإسلام باسم معين سنتطرق له في مقالنا عبر موقع لحظات نيوز ونفصل في مشروعتها في الإسلام جوزًا أو نهيًا أو تحريمًا مطلقًا، ونوضح العبادة الصحيحة الواجب على المسلم أن يعبد الله بها.
معنى عبادة الله وعبادة غيره معه
الذي عبد الله وعبد معه غيره يسمى مُشركًا بالله،
فالشرك بالله هو الدعوة إلى عبادة الأصنام أو غيرها من المعبودات في المعتقدات الدينية، ويصلي لها أو أن يستغاث بها أو ينذر لها الذبائح، وهي مخالفة لتوحيد وتعتبر شركًا صريحًا وخروج عن المّلة ولأن الشرك ضد التوحيد والمشركون هم الكفار في الشريعة الإسلامية، وهو في معناه الأشمل كل من يعبد مع الله غيره، وقد بين الشرك في القرآن بقوله عز وجل: “فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا”.
عبادة غير الله شركًا صريحًا في الإسلام
وجب على المسلم إخلاص العبادة لله وحده، واعتبارها حقّ الله وحده، لا يستحقها غيره وعليه فإن الإتيان بأي نوع من أنواع العبادة لغير الله تعالى يعتبر شركًا أكبر مخرجًا من الملة كالنذر والذبح والدعاء ونحو ذلك من القرب التي لا يجوز أن تكون.
اقسام الشرك
إذا التفتت النفس لذاتها بعد العمل الصالح والتفتت إلى شكره على إعانته لها على العبادة ارتفعت في مدارج العبودية إلى ربها ومولاها وانتفت بالبعد عن الشرك في مجمله الذي ينقسم بدوه إلى ثلاثة اقسام:
- شرك أكبر: وهو عبادة لغير الله صريحة، أو عبادة مع الله غيره، كدعاء الأموات، والاستغاثة بالأموات، والجن أو الملائكة والنذر لهم.
- شرك أصغر: وهو كل ما يجر إلى الشرك الأكبر ويساهم في الوقوع فيه، والتظاهر والحلف بغير الله وغيره.
- شرك خفي: هو التظاهر بفعل الشيء أمام الناس كأن يقوم الرجل يصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر إليه، وسبب تسميته بذلك أنه شرك لا يظهر للناس لأنه خفي.
عبادة غير الله
الكفر في الإسلام عبادة لغير الله وهو خروج عن المّلة، وقد ورد النهي عنه في القرآن الكريم والسنة النبوية في الكثير من المواضيع حيث قال الله عز وجل: “وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ” [الأنعام: 74].
يحتاج المؤمن في عبادته لربه الاستعانة والتوكل الخالص عليه قبل كل شيء، والعبادة الصحيحة تحتاج بدورها لعبادة الشكر والامتنان واﻹقرار بربوبية الله المطلقة وأنه لولا توفيقه ما فعلها، وقد نبهنا الله على ذلك بقوله: “ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبداً”.