كيف مات النبي يحيى عليه السلام وما هي قصته
كثيرًا ما ينتابنا تساؤل حول كيف مات النبي يحيى عليه السلام، خاصة لما له من مكانة إذ أنه نبي ابن نبي، بشرى أبيه، الذي امتدحه القرآن الكريم في مواطن عدة، في هذا المقال من خلال موقع لحظات نيوز نقف على جوانب من حياة نبي الله عيسى عليه السلام وقصة وفاته ومكان قبره.
التعريف بالنبي يحيى وصفاته
وإليكم من خلال الفقرات التالية تعريف كامل ومُفصل بالنبي يحيي وأجمل صفاته:
1- التعريف به
عليه السلام هو ابن نبي الله زكريا عليه السلام وبشارته التي كان يتمناها من الله سبحانه وتعالى، وقد ذكر لنا الله تعالى قصة البشارة في سورة آل عمران ومريم، ما إذ بلغ يحيى عليه السلام السن المناسب حتى كُلف بالدعوة، قال تعالى: “يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ ” مريم آية 19.
2- صفات الله يحيى
وصف القرآن الكريم النبي يحي عليه السلام بصفات عدة من أبرزها:
- الحكمة: وهي الذكاء ورجاحة العقل وفطانته، وقد أنعم الله عليه بها في سن مبكرة وهو دون السابعة من عمره قال تعالى: “وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيَّا” مريم آية 19، وقيل إن الحكم هنا معناه النبوية.
- الرحمة: فقد اتصف يحيى عليه السلام بالعطف والرفق والحنان “وَحَنَانًا مِن لَدُنّا” مريم آية 20
- فعّال للخير: وصفه القرآن بأنه كان داعيًا للخير عاملًا به قولًا وفعلًا بارً بوالديه رفيقًا بهما “وَزَكاةً وَكانَ تَقِيًّا* وَبَرًّا بِوالِدَيْهِ” مريم 20 -21.
- عدم التعالي مع الناس: فقد عرف بتواضعه مع الناس وبعده عن المعاصي وما نهى الله عنه “وَلَم يَكُن جَبّارًا عَصِيًّا”.
وفاة يحيى عليه السلام
أرسل الله يحيى عليه السلام إلى نفر من الحواريين؛ ليعلم شريعة الله، وكان مما تنهى عنه الشريعة آن ذاك: هو زواج الرجل من ابنة أخ أو الأخت أو زوجة الأخ، هذا الأمر لم يعجب الحاكم آن ذاك وكان اسمه هيرودس.
هيرودس كان معجبًا بزوجة أخ له ويرد الزواج بها، ولأن هذا من المحرمات في شريعة نبي الله يحيى بعث له هيرودس ليحل له الزواج من زوجة أخيه.
لكن يحيى عليه السلام رفض أن يحل ما نهر الله عنه، فحقد عليه هيرودس وقرر معاقبته؛ فأمر بقتله.
دخل جند هيرودس عليه وهو قائم يتعبد ربه فقتلوه وقطعوا رأسه وأرسله إلى حاكمهم، ويرجح أن مكان القتل كان في دمشق مكان المسجد الأموي حاليًا.
أين دفن النبي يحيى عليه السلام
يقع قبر نبي الله يحيى عليه السلام في فلسطين، وهذا القبر به بدنه أما الرأس فقد اختلف فيها العلماء على النحو التالي:
- الرأي الأول: أن الرأس والجسد مدفونان في قبر واحد.
- الرأي الثاني: حُمل الرأس إلى أبيه فدفنه في فلسطين.
- الرأي الثالث: أنه دفن في مسجد دمشق، فقد تناقلت الأخبار أن الخليفة الوليد لما أمر ببناء المسجد وجد عمّاله مغارة ووجدوا في المغارة صندوق كتب فيه” هذا رأس نبي الله يحيى” وكان الشعر والبشرة على حاليهما.
التاريخ لا ينسى شيئَا أبدًا، فهذا هيرودس يتعارفه الناس إلى يومنا بعد أكثر من ألفي سنة أنه حاكم طاغية، وهذا نبي الله يحيى رغم قصة وفاته المؤلمة فقد كفل الله ذكره إلى يومنا هذا بأنه النبي التقي البار، فنتيجة الالتزام بأوامر الله تظهر ولو بعد حين.