أين ولد الحسين رضي الله عنه؟! مسقط رأس الامام الحسين وموضع دفنه
الحسين رضي الله عنه وأرضاه، هو حفيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأحد الصحابة، هو ابن السيدة فاطمة الزهراء وعلى بن أبي طالب رضي الله عنهما، وفي بعض الروايات قيل أنه لقب بسيد الشهداء “والله أعلم”، ومن خلال مقالنا بموقع لحظات نيوز سوف نوفي لكم كافة المعلومات عن الحسين رضي الله عنه، أين ولد ومسقط رأسه وموضع دفنه.
أين ولد الحسين رضي الله عنه
اختلفت الأقوال حول مواعيد مولد الحسين رضي الله عنه، ولكن أكثر الأقوال كانت عن أنه ولد في 5 شعبان، وذكر أنه السيدة فاطمة حملت به 5 ذي القعدة في السنة الرابعة من الهجرة بعد 50 ليلة من ميلاد أخيه الحسن، وعندما ولد الحسين ذُكِر أنّ النبي صلى الله عليه وسلم أذّن في أٌذٌناه، وقيل أيضًا أن النبي صلى الله عليه وسلّم من سماه.
نشأ الحسين في المدينة المنورة، وكان يأخذه النبي صلى الله عليه وسلم، هو والحسين، لكي يصلوا معه في المسجد النبوي.
موضع دفن الحسين
قيل أن الجسد دُفن في كربلاء، بعد المعركة.
ولكن زادت الأقوال حول دفن الرأس الشريف، فمنها:
- من يقول أنها دفنت في كربلاء.
- ومنهم من يقول أن السيدة زينب رضي الله عنها أعادت الرأس إلى مصر.
- ومنها أنه دفن عند السيدة فاطمة الزهراء.
- ومنها أنها دفنت في دمشق عن باب فراديس.
- وفي آخر أنه دفن في عسقلان.
اقرأ أيضًا: متى مات الحسين بن علي رضي الله عنه؟ وكم كان عمره؟
أزمة الحسين مع أهل العراق
كانت البداية في خلافة المسلمين، حيث كانت الخلافة على الحسين رضي الله عنه، فتنازل عنها لمعاوية بن أبي سفيان، وكان الحكم سوف يورث لابنه (يزيد) من بعده، ثم تمت المبايعة في حياته، وقابله الكثير من المسلمين وأيضًا الصحابة بالاستياء، حيث قيل أن يزيد بن معاوية لا يصلح للخلافة.
ولأن الأمر كان بالشورى في الاتفاق على خليفة المسلمين، بعد موت معاوية بن أبي سفيان، عرف أهل الكوفة بموته، وأن ولدُه يزيد قدر ورث الخلافة، أرسلوا إلى الحسين رضي الله عنه أن يبايعوه على الخلافة، وأرسلوا إليه عمه مسلم بن عقيل عليه السلام برسالة المبايعة حتى يعلم مدى جدية الأمر.
وبالفعل اجتمع أكثر من 50 زعيم من أهل الكوفة للميثاق بالبيعة، واتفق أهل العراق على أن يبايعوا الحسين رضي الله عنه، ويحموه وينصروه، وعندما علم يزيد بن معاوية بذلك، خاف على ما يملكه بالاغتصاب فعزل والي العراق، وعين مكانه عبيد الله بن أبي زياد، وقام عبيد بقتل مسلم بن عقيل.
ذهب الحسين إلى أهل العراق من الحجاز، وقد حذره الكثير من الصحابة من العودة إلى العراق، وقال له بن عباس رضي الله عنه، إن أهل العراق قومٌ غدر، فلا تعترّن بهم، فرد سيدنا الحسين بأنه أجمع المسير.
اقرأ أيضًا: حكايات عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
عودة الحسين رضي الله عنه للعراق
وصل الحسين إلى العراق، وعلم أن أهل العراق قد تخلوا عنه، وبعد عمله بمقتل مسلم، وأرسل إلى يزيد بن معاوية لطلب إحدى ثلاث:
- أن يدعوه يرجع من حيث جاء.
- أن يذهب إلى ثغر من الثغور فيقاتل فيه.
- أو يتركوه يذهب إلى يزيد.
أرسل عمر بن سعد إليه، ثم عاج وقال للحسين أنه يوافق في حين أنه يبايع يزيد، فقال سيدنا الحسين: والله لا أفعل.
فكان القتال بين عمر وسيدنا الحسين، ثم أرسل يزيد شمر بن ذي الجوشن، وقال له إن كان عمر في القتال فقاتل معه، وإن لا فاقتل الحسين وكن مكانه، وتحول بعضٍ من جيش عمر بن سعد إلى صف سيدنا الحسين بعد أن علموا أنهم يريدون قتله.
اقرأ أيضًا: كم عدد ابناء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
استشهاد الحسين رضي الله عنه
في صباح يوم الجمعة في العام 61 من الهجرة، عزم الحسين وأصحابه على القتال (موقعة كربلاء)، وتهيأ جيش يزيد بقيادة عمر بن سعد، ثم توالى في القتال استشهاد الكثير من أهل الحسين، وآخرين.
عطش الحسين رضي الله عنه، وذهب إلى النهر حتى يضرب منه، فرماه رجل من جيش يزيد بسهم في حلقه، فجعل الدم يسيل منه، وهذا الرجل قيل أن الله صب عليه الظمأ فجعله لا يروى ويسقى الماء له بصعوبة.
ثم التف حوله جيس يزيد، وكان الحسين يجول فيهم بالسيف يمينًا ويسارًا، حتى تقدم واحدًا منهم فضربه على يده اليسرى ثم على عاتقه، وطعنه سنان بن أنس بالرمح، فوقع الحسين على الأرض شهيدًا.
تقدم أحدهم ليقطع رأس الحسين رضي الله عنه، فشلت يداه، ثم نزل من ضربه وكان زُرعة بن شريك التميمي، ففصل رأسه عن جسده الشريف، وجاء عشرة من الخائنين داسوا على جسده الطاهر.
وبذلك قد ختمنا مقالنا عن سيدنا الحسين رضي الله عنه وأرضاه، حفيد الرسول صلي الله عليه وسلم من ابنته فاطمة الزهراء، والذي استشهد في العام 61 هجريًا ثم تم فصل رأسه عن جسده، وقد علمنا متى وُلدَ وكيف قتل، رحم الله شهدائنا وشهداء المسلمين وجمعنا مع رسولنا الكريم والصحابة في جنّات النعيم.