دعاء العشر الأواخر في رمضان 2025 مكتوب ومستجاب للرحمة والمغفرة

شهرين منذ

كريم احمد الحسيني

ليالي رمضان وأيامه تنقضي بسرعة ولا يوجد أسرع منها، وتمر العشر الأوائل ثم الأوسط ثم العشر الأواخر، ورمضان هو خير الشهور وأفضلها والثلث الأخير يجتهد فيه المسلمين لاحتمالية وقوع ليلة القدر فيها، وهي أفضل الليالي في الوجود، والعبد الموفق هو من أدرك حسن النهاية، وقد خص الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم يجتهد في هذه الأيام ويقوم بأعمال لم يكن يفعلها في غيرها، ومن العبادات التي يحرص عليها الدعاء، ويمكن التعرف على أمثلة عليه خلال السطور التالية.

دعاء العشر الأواخر في رمضان

العشر الأواخر فيها من الخير الكثير والفضل العظيم، وهي أفضل الليالي على الإطلاق، وفيها الفضل بالفضل والمعنى فضل الزمان وفضل العبادة مع فضل الجزاء، وفيها النفحات والبركات، واستجابة الدعوات، ويمكن الاستعانة بالدعوات التالية:

يا الله .، علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك ، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق ، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك ، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا ، إنَّ الخُطى دونَك مائلة !
رب اجعل أيامنا كلها سعادة رب بدد الأحزان وأبرئ الأسقام وابسط الأرزاق وحسن الأخلاق وانشر الرحمات وامح السيئات تباركت يا رب البريات يا رب الأرض والسماوات.
ربنا اجعلنا لك ذكارين، لك شكارين، إليك أواهين منيبين، تقبل يا رب توبتنا، واغسل حوبتنا، وأجب دعواتنا، وثبت حجتنا، واسلل سخائم صدورنا، وعافنا واعف عنا.

ادعوا ربكم تضرعا وخفية

في إطار الحديث عن دعاء العشر الأواخر في رمضان يكون من الجدير بالذكر شرح آية من القرآن الكريم تحث على الدعاء، حيث قال الله جل وعلا في كتابه العزيز: { ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ }[سورة: الأعراف – الآية: 55].

أمر من المولى جل وعلا بالدعاء وهي سؤال العبد ربه كل ما يحتاجه من أموره، فهو سبحانه وتعالى واسع كرمه وعظيم فضله وجوده بره، يأمرهم أن يسألوه ثم يعدهم أن يستجيب لهم ويحقق لهم طلباتهم ويعطبهم سؤلهم.

قوله {ربكم}: أي الذي رباكم بصنوف النعم، وأغدق عليكم أنواع المنن، ولطائف الفضائل، ومازال يتولاكم منذ كنتم نطفًا في أصلاب آبائكم، و{تضرعًا} أي تذلل وتمسكنًا وافتقار ومن التضرع رفع اليدين عند الدعاء.

{خفية} أي أخفوا دعائكم واجعلوه بينكم وبين الله، ولا ترفعوا به أصواتكم رفعًا منكرًا، فالدعاء الخفي أولى بالقبول كمل العمل الخفي، { لا يحب المعتدين } من الاعتداء في الدعاء الدعاء بظلم أو إثم أو قطيعة رحم، وهذا الدعاء مردود على صحابه وغير مقبول.