تنظيم السوق ضرورة لمواجهة سماسرة الهواتف المحمولة

18 ساعة منذ
nada yahia

تنظيم السوق: ضرورة لضبط سماسرة الجوالات

على الرغم من الجهود المبذولة من الجهات المختصة لمكافحة بيع أجهزة الجوال بدون ترخيص ومحاربة السماسرة، إلا أن هذه الظاهرة لا تزال قائمة بشدة في سوق الجوالات بشارع فلسطين في جدة. يرى بعض المتخصصين أن الحل لا يقتصر على الرقابة فقط، بل يجب تنظيم السوق بشكل يدمج السماسرة في النظام التجاري الرسمي، من خلال توفير تراخيص مؤقتة أو مناطق مخصصة للبيع الحر.

تلاعب بالسوق

يقول وائل أكرم، صاحب محل جوالات في شارع فلسطين، إن هذا الشارع يعد من أبرز المواقع التجارية المتخصصة في بيع وصيانة أجهزة الجوال، إلا أنه يعاني من وجود سماسرة يتلاعبون بالزبائن من خلال شراء الأجهزة الجديدة والمستعملة بأسعار زهيدة، ثم بيعها بأسعار مرتفعة دون أي رقابة. ويشير إلى أن هذه العمليات تتم غالبًا دون ضمانات رسمية، مما قد يؤدي إلى بيع الأجهزة المسروقة.

ضغط المنافسة

من جهته، يشتكي سامر الغامدي، صاحب محل آخر، من سيطرة السماسرة على السوق بدون تحمل أي مصاريف أو ضرائب، مما يمنحهم ميزة تنافسية على المحلات المرخصة. ويؤكد أن بعضهم ليس لديهم محلات معروفة، بل يعملون كوسطاء بين البائع والمشتري مقابل عمولة.

غش الزبائن

يتحدث أبو أحمد، بائع في محل جوالات، عن كيفية استغلال السماسرة للزبائن من خلال تقدير قيمة الأجهزة بأقل من قيمتها الحقيقية، مستفيدين من الحاجة الماسة للبيع. حيث يتم شراء الأجهزة بسعر منخفض ثم إعادة بيعها بسعر أعلى دون أي ضمان، مما يتطلب ضرورة تنظيم حملات رقابية صارمة للقضاء على هذه الظاهرة.

فواتير وضمانات

يشير محمد أبو زيد، سمسار جوالات، إلى أنه يعمل لمصلحة محل ويحصل على نسبة من كل عملية بيع أو شراء. ويعتبر أن بعض السماسرة يعملون بطرق غير رسمية، بينما آخرون يقدمون لزبائنهم فواتير ضمان، مما يجعل التعامل معهم أكثر أمانًا من سماسرة آخرين.

ارتفاع الأسعار وتدني الثقة

يؤكد الباحث الاجتماعي محمد فاضل أن سماسرة الجوالات يسهمون في رفع الأسعار غير المنطقية، ويعرّضون ثقة المستهلكين للخطر بسبب الإهمال في تقديم الضمانات. ويدعو إلى تنظيم رقابة صارمة للتصدي لممارسة بيع الأجهزة بطرق غير قانونية، مما يضمن حماية حقوق المستهلك.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى