اكتشف تفاصيل زراعة “المستردة” وملاءمتها للمناخ الجاف

يوم واحد منذ
احمد المصري

مع تزايد الاهتمام بالزراعة المستدامة والمحاصيل المتنوعة، تبرز زراعة “المستردة” أو الخردل كواحدة من الزراعات المهمة التي تساهم في الاقتصاد الزراعي للعديد من البلدان حول العالم، يعد الخردل محصولا يفضل المناخ الجاف والمعتدل، وقد وجد طريقه إلى العديد من المناطق العالمية، بما في ذلك الصين، هولندا، أمريكا الشمالية، إيطاليا وفرنسا، يزدهر الخردل بشكل رائع في ساحل البحر الأبيض المتوسط خلال أشهر مارس وأبريل.

مزايا زراعة المستردة

الخردل نبات غني بالنمو الخضري ويوفر إنتاجا ثوريا مرتفعا في المناطق معتدلة المناخ، يفضل النمو في الشتاء عندما تكون درجات الحرارة منخفضة وخلال الصيف حين ترتفع الحرارة مما يساعد في عملية التزهير والنضج الثمري.

ومن الجدير بالذكر أن الخردل ينمو في جميع أنواع الأراضي الزراعية، ويفضل الأراضي الخفيفة ذات الخصوبة العالية والصرف الجيد، كما أن هذه النباتات الحولية تستطيع التكيف مع مختلف البيئات مثل الأراضي الطينية والرملية بشرط توفر نسبة ملائمة من الكالسيوم.

الاستخدامات الطبية والغذائية

تحتوي بذور الخردل على عناصر فعالة مثل الثيوسيانو جليكوسيدات التي تختلف بين الأنواع المختلفة، تشتهر بذور الخردل باستخدامها في صناعة المستردة الغذائية والتي تفتح الشهية، حتى الأوراق الخضراء يمكن أكلها أو إضافتها إلى السلطات لزيادة القيمة الغذائية.

كما يلعب الزيت العطري المستخلص من بذور الخردل دورا في العلاج الطبيعي لبعض الأمراض المزمنة من خلال التدليك، ما يساعد في تقليل الألم والتهاباته، بالإضافة إلى ذلك، يستخدم الزيت الثابت من الخردل في معالجة الأمراض الروماتيزمية والتخفيف من الأورام والانتفاخات.

إن إمكانيات المستردة كمنتج زراعي تتجاوز الاستخدام الغذائي لتشمل جوانب علاجية وصحية، ما يعزز قيمتها كأحد المحاصيل الزراعية التي تستحق مزيدا من الاهتمام والبحث.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى