تجدد التوتر التجاري يهبط بالدولار ويزيد من المخاوف الاقتصادية

8 ساعات منذ
عزالدين محمد علي

شهد الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا أمام العملات الرئيسية مثل الين الياباني واليورو، بسبب حالة عدم اليقين المرتبطة بسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التجارية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي، وبلغ الدولار أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات مقابل الدولار التايواني، عند 28.8150، وسط تكهنات بأن تايوان سمحت لعملتها بالارتفاع كجزء من مفاوضات تجارية مع الولايات المتحدة.

أسواق العملات تتفاعل مع التوترات التجارية

برزت عملات بعض دول آسيا ومنطقة المحيط الهادئ كالمستفيد الرئيسي من تراجع الدولار، حيث سجل الدولار الأسترالي أعلى مستوى له منذ ديسمبر الماضي، واوضح مارك تشاندلر، كبير خبراء السوق في “بانوكبيرن جلوبال فوركس”، أن هذا التراجع ناتج عن تصفية بعض المتعاملين لمراكز استثمارية غير محمية، خصوصاً تأمينات الحياة في تايوان، في ظل أنباء عن فرض رسوم جمركية أمريكية إضافية على أشباه الموصلات.

التصريحات الرسمية تعزز من تراجع الدولار

أكد ترمب التزامه بالسياسات الجمركية، مشيرًا إلى أن الرسوم على الواردات ستدعم الاقتصاد الأمريكي، كما أعلن عن فرض رسوم بنسبة مائة بالمائة على الأفلام المنتجة خارج الولايات المتحدة، من جهته، دافع وزير الخزانة سكوت بيسنت عن هذه السياسات، مؤكدًا أن برنامج ترمب الشامل سيؤدي إلى نمو اقتصادي مستدام.

توقعات مستقبلية وتقلبات أسعار الفائدة

على صعيد أسواق العملات، انخفض الدولار بنسبة 0.73 في المائة أمام الين، وبنسبة 0.50 في المائة مقابل الفرنك السويسري، وفي أوروبا ارتفع اليورو والجنيه الإسترليني، ووفقًا لتقارير، تُعتبر توقعات خفض الفائدة قد تقلصت إلى 37 في المائة، مقارنة بـ 64 في المائة قبل شهر.

تظل الأنظار متوجهة نحو التطورات المقبلة وتأثير التوترات التجارية المستمرة على تحركات العملات.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى