باحث اقتصادي للوئام نتائج البنوك السعودية تعكس نجاح السياسة النقدية بشكل واضح

8 ساعات منذ
عزالدين محمد علي

في إطار ظروف اقتصادية عالمية متقلبة، حقق القطاع المصرفي السعودي إنجازا تاريخيا خلال الربع الأول من عام 2025، بتحقيق أعلى أرباح فصلية منذ أكثر من عشرين عاما، وقد عكست هذه النتائج النجاح المستمر للسياسات النقدية الاقتصادية التي تطبقها الحكومة، بالإضافة إلى البنية المالية القوية للمملكة تحت رؤية 2030.

بلغت الأرباح المجمعة للبنوك السعودية 22.3 مليار ريال في الربع الأول من 2025، بتسجيل نمو سنوي يقارب 20 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ويعتبر العام 2024 علامة فارقة، حيث وصلت الأرباح إلى 79.6 مليار ريال، بفعل التوسع في محافظ الإقراض التي زادت بقيمة 371.8 مليار ريال وتراجع المخصصات بنسبة 22 بالمئة.

نجاح السياسات النقدية

وأكد الباحث الاقتصادي محمود جمال سعيد أن النتائج الحالية تعكس نجاح السياسة النقدية المرنة التي يتبناها البنك المركزي، والانسجام مع أولويات رؤية 2030، وأشار إلى أن هناك ثلاثة عوامل رئيسية ساهمت في هذه القفزة، منها التركيز على الإقراض للقطاعات الاستراتيجية وإدارة المخاطر بشكل متوازن.

تحديات وآفاق مستقبلية

أشار جمال سعيد إلى أن الطلب المحلي المستمر واستقرار أسعار النفط يعززان من احتمالية استمرار الأداء الإيجابي للقطاع المصرفي، وعبر عن وجود تحديات مثل الفجوة بين نمو الودائع والتمويل، مما قد يدفع بعض البنوك نحو أسواق الدين، ورغم ذلك، تبقى مستويات الرسملة المرتفعة حائط صد فعال ضد هذه المخاطر.

استقرار القطاع المصرفي

كما أبرز الباحث أن سياسات البنك المركزي، خاصة فيما يتعلق بتعديل نسبة القروض إلى الودائع، عززت مرونة القطاع المصرفي دون المساس بالاستقرار النقدي، ويختتم حديثه بالقول إن الأداء القوي للبنوك السعودية في الربع الأول من 2025 يثبت أنها ليست مجرد مؤسسات مالية، بل شريك أساسي في عملية التحول الاقتصادي للمملكة، مع توقع استمرار بناء بيئة أعمال مزدهرة.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى