انخفاض المواليد وزيادة أعمار السكان في اليابان خلال أربعين عاماً

9 ساعات منذ
عزالدين محمد علي

تعيش اليابان في أزمة ديموغرافية متصاعدة تثير القلق على مستقبل البلاد، حيث تعاني من انخفاض حاد ومستمر في معدلات المواليد، ما يؤثر سلباً على كل من الاقتصاد والأمن القومي، تشير بيانات وزارة الشؤون الداخلية والاتصالات اليابانية إلى أن عدد الأطفال دون سن الخامسة عشرة شهد انخفاضًا كبيرًا بمقدار 350 ألفًا في عام واحد، ليصل إلى 13.66 مليون طفل، هذا الرقم يمثل أدنى مستوى تاريخي، حيث يشكل الأطفال 11.1% فقط من إجمالي سكان اليابان، الذي يقدر بحوالي 120.3 مليون نسمة.

أعوام من التراجع المتواصل

تُظهر الإحصائيات أن هذا العام هو الرابع والأربعون الذي يسجل فيه عدد الأطفال تراجعًا منذ عام 1982، الفئة من 0 إلى 2 سنوات تضم الآن 2.2 مليون طفل، في حين أن الأطفال من 12 إلى 14 عامًا يبلغ عددهم حوالي 3.14 مليون، عدد الذكور يقارب 6.99 مليون والإناث 6.66 مليون، مما يعكس توازنًا نسبيًا بين الجنسين،

أرقام مثيرة للقلق

في العام 2024، أُعلن عن تسجيل 720,988 مولودًا جديدًا، وهو أدنى مستوى تاريخي، في حين بلغ عدد الوفيات 1.62 مليون، مما يعني أن الوفيات تفوق المواليد بأكثر من الضعف، وقد ارتفع عدد من تجاوزوا 75 عامًا إلى 20.77 مليون، ما يمثل 16.8% من السكان.

تغيرات في نمط الحياة

يشير الخبراء إلى أن تراجع عدد الزيجات كان له تأثير كبير على انخفاض المواليد، خاصة في أعقاب جائحة كورونا، ورغم الزيادة الطفيفة في عدد الزيجات في عام 2024، إلا أن هناك مخاوف من استمرار التراجع، تحذيرات الخبراء تدعو للاهتمام، حيث قد يؤدي استمرار هذا الاتجاه إلى أن يصبح عدد الأطفال دون سن 14 عامًا طفلًا واحدًا فقط بحلول عام 2720.

هذا الوضع يتطلب إجراءات عاجلة من الحكومة لتحسين الوضع الديموغرافي ومحاولة عكس هذا الاتجاه الخطير.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى