الهند تتوعد باتخاذ خطوات قانونية لإلغاء مزاد آثار بوذية نادرة

هددت الحكومة الهندية باتخاذ إجراءات قانونية ضد دار المزادات العالمية سوذبيز في هونغ كونغ، وذلك لوقف المزاد المرتقب لبيع مجوهرات يُعتقد أنها كانت مدفونة مع رفات بوذا، تطالب الحكومة الهندية بإعادة هذه القطع الأثرية إلى البلاد نظرا لأنها جزء من التراث الديني والثقافي المقدس، من المقرر أن يُجرى المزاد يوم الأربعاء ويشمل جواهر ثمينة اكتُشفت قبل أكثر من قرن داخل موقع يعتقد أنه ضريح يحتوي على عظام لبوذا، وقد وُصفت هذه المجوهرات بأنها عناصر مقدسة لا يجوز التعامل معها كمواد قابلة للبيع التجاري.
وزارة الثقافة الهندية أكدت أن المزاد ينتهك القوانين الهندية والدولية، بالإضافة إلى الاتفاقيات الأممية المتعلقة بحماية التراث الثقافي، كما اعتبرت أن عرض هذه القطع للبيع يمثل استمرارًا للاستغلال الاستعماري، ما أثار تنديدا واسعا من قبل علماء آثار وبوذيين حول العالم، ورغم هذه الاحتجاجات، صرحت سوذبيز أنها ستواصل المزاد كما هو مخطط له.
تتهم وزارة الثقافة الهندية دار المزادات بالتواطؤ في عملية تجريد ثقافي من الإرث، مشددة على أن كريس بيبي، الحفيد الأكبر للمسؤول البريطاني الذي قاد عملية التنقيب، لا يملك الصلاحية القانونية لبيع هذه القطع، تأتي هذه الآثار من عملية تنقيب قادها ويليام بيبي في موقع بيبراهوا قرب لومبيني، حيث اكتشف غرفة تحتوي على أكثر من 1800 قطعة.
كما أشارت الوزارة إلى تقارير تفيد بأن بعض القطع تركت لعقود في صندوق أحذية، ما يطعن في نزاهة ما تُسمى الوصاية على الآثار، وعليه، تطالب الحكومة الهندية باعتذار علني من دار سوذبيز ومن كريس بيبي، كما تسعى للكشف الكامل عن سجلات الملكية المتعاقبة لهذه الآثار، هددت الهند باتخاذ إجراءات قضائية في كل من الهند وهونغ كونغ، بالإضافة إلى إطلاق حملة دولية ضد سوذبيز لتسليط الضوء على ما وصفته بالظلم الاستعماري المستمر.
في الوقت نفسه، صرّح كريس بيبي بأنه لم يكن أمام عائلته سوى خيار المزاد كطريقة أكثر عدالة لنقل الملكية إلى البوذيين.