رياضيون: ضرورة تعزيز الإجراءات التنظيمية بعد أحداث “ديربي الغضب”

20 ساعة منذ

Heba Mahmoud Ali

في ظل أحداث مباراة الوصل وشباب الأهلي التي أُطلق عليها لقب «ديربي الغضب»، أبدى العديد من الرياضيين مخاوفهم من الخطورة التي تمثلها هذه المواقف على كرة القدم الإماراتية، وطالبوا بضرورة تشديد الإجراءات التنظيمية لضبط سلوك الجماهير في المباريات، لتفادي تكرار مثل هذه الأحداث المؤسفة.

وانتقد عدد من الشخصيات الرياضية، في تصريحات خاصة لـ«جريدة لحظات نيوز»، احتدام المشاحنات التي وقعت بين جماهير الفريقين بعد انتهاء المباراة، حيث شهدت ساحة الملعب مشهداً غير مألوف من الاشتباكات، وفي هذا السياق، اتخذت لجنة الانضباط إجراءات بفرض غرامات مالية على الناديين، بينما تستمر الجهات الأمنية في التحقيق بالحادثة.

وأكد المحلل الرياضي عبدالرحمن محمد على أهمية فرض عقوبات رادعة لمن يتسبب في الأحداث السلبية، مع ضرورة تعزيز ثقافة التشجيع الصحي بين الجماهير، ونوه أن الوعي الجماهيري يمكن أن يتطور من خلال التثقيف، مشدداً على أهمية تفادي أي عنف أو تعدٍّ يتجاوز حدود المنافسة،

من جانب آخر، وصف المحلل حسن سهيل الأحداث بأنها دخيلة على ثقافة كرة القدم الإماراتية، مشيراً إلى أن الشحن الجماهيري عبر وسائل التواصل الاجتماعي ساهم في تأجيج الوضع، وأكد أن العقوبات الحالية غير كافية لتحقيق العدالة أو ردع المخالفين.

أيضاً، أكّد إبراهيم عباس، مدير فريق الإمارات سابقاً، على ضرورة تأمين ممرات دخول وخروج اللاعبين، مشيراً إلى أن تشجيع الجماهير يجب ألا يتخطى الحدود إلى العنف والتجاوزات،

وفي سياق متصل، شدد المحلل خالد عبيد على ضرورة محاسبة ومراقبة الجماهير بشكل أكثر صرامة، مقترحاً أن تكون العقوبات موجهة للفئات المسببة للمشكلات وليس فقط للأندية.

كما دعا علي الحتاوي، رئيس رابطة جمهور الوصل، إلى تكثيف الجهود الإعلامية في توعية الجماهير وتعزيز ثقافة التشجيع الإيجابي، بينما أشار محمد رشاد، رئيس رابطة مشجعي شباب الأهلي، إلى أن ما جرى يعد خطأً جماعياً يتطلب معالجة جادة لتفادي تكراره في المستقبل.

إن كرة القدم تجمع الناس، ولكنها تحتاج إلى تنظيم ورقابة لضمان تجربة إيجابية للجميع، من فرق وجماهير.