حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذهب الحنفي

في إطار فهم حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذهب الحنفي، يجب علينا أن نعلم بأن علماء الشرعية الإسلامية قد عاهدوا الله عز وجل على إظهار الحق في كل زمان ومكان مهما كانت العاقبة، وعليه فيجب التسليم بالحق عند بيانه، ومن خلال موقع لحظات نيوز نتعرف على حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذاهب الأربعة،
حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذهب الحنفي
يرى الإمام أبي حنفية بأن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من البدع الحديثة التي لا أصل لها لا في الكتاب ولا في السنة ولا في فعل النبي ولا في فعل الصحابة وبخاصة الخلفاء الراشدون من بعد النبي.
وهي عادة يتشبه فيها المسلمون بالنصارى الذين يخصصون يومًا في العام للاحتفال بمولد نبي الله عيسى عليه السلام، وهو تشبه محرم في دين الله، هذا علاوة على مظاهر الاحتفال التي يرتكب فيها تحت شعار حب النبي الكثير من الآثام وينشغل فيها الناس باللهو وهو مظهر من مظاهر اللغو بالدين.
وأكد الإمام على أن المبالغة في تعظيم النبي محمد صلى الله عليه وسلم يمكن أن توصل إلى الشرك بالله عز وجل فنحن لا نعبد النبي ولكن بعبد الله جل وعلا ونتبع سنة رسول الله.
اقرأ أيضًا: الاحتفال بيوم المولد النبوي الشريف.، هل هو بدعة أم سنة؟
بيان حكم الاحتفال بالمولد النبوي
اتفق فقهاء المذاهب الأربعة على عدم جواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، لكونه بدعة من البدع التي حذرنا منها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: “فإنَّه مَن يَعِشْ منكم فسيَرَى اختِلافًا كثيرًا، فعليكم بسُنَّتي وسُنَّةِ الخُلَفاءِ الرَّاشِدينَ المَهْدِيِّينَ، عَضُّوا عليها بالنَّواجِذِ، وإيَّاكم ومُحدَثاتِ الأُمورِ؛ فإنَّ كُلَّ بِدعةٍ ضَلالةٌ” [الألباني – صحيح أبي داود].
وعليه فإن الانسياق وراء تلك البدع التي لا أصل لها في الدين بدافع من الهوى وحب الدنيا والانشغال بها، خروج عن سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم واتباع للسبل التي حذرنا منها النبي وأمرنا بالابتعاد عنها وتجنبها.
بعد التعرف على حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذهب الحنفي، من اللازم أن نفهم بأن اتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم يعني الالتزام بأوامره واجتناب ما نهى عنه دون هوى.