كيفية التعامل مع موت الاب

شهرين منذ

Kero Elbadry

يتسأل العديد من الأشخاص عن كيفية التعامل مع موت الاب، الأمر الذي قد لا يتحمله بشر عند فقدان الأب، فالأب عند الأبناء هو رمز السند والحماية من بطش الحياة، فحين يفقد الفرد أبيه لا يقوى على مواجهة الحياة مرة أخرى، لذلك سوف نعرض عبر موقع لحظات نيوز بعض النصائح التي من خلالها يمكن تقبل موت الأب.

كيفية التعامل مع موت الاب

لا يوجد شخص واحد على الأطلاق ينسى والده المتوفي، حيث إن وفاة الأب من الأمور التي لا يستطيع العديد من الأشخاص تحملها، لكن في الوقت نفسه يجب أن تسير الحياة، حيث توجد بعض الأمور التي يجب اتباعها لتجاوز المحنة ومنها:

حاول أن ترجع إلى الدوام أو الوظيفة بعد العزاء.
حاول قضاء وقت مع الأسرة بشكل جماعي والحديث عن محاسن فقدكم.
الحرص على تذكر الأب بالدعاء في كل وقت.
حاول أن تقم بمشروع صدقة جارية لابيك لكي تشغل به نفسك.
مساعدة الفقراء والمساكين ووهب الثواب له.
التزود بالإيمان بالقضاء والقدر والإلتزام مما يزيدك من الصبر والتحمل.
قراءة القرآن الكريم والمحافظة على الصلاة.
الدعاء إلى الله بالصبر.

المراحل التي يمر بها الفرد عند فقدان الأب

توجد العديد من المراحل التي يمر بها الفرد عند فقدان الأب والتي تتمثل في الآتي:

1- مرحلة الإنكار

في هذه المرحلة يكون ألم الفقد فوق الاحتمال، ونحتاج أن ننكر لبعض الوقت حتى نستطيع أن نستكمل حياتنا مع الفقد، فالحياة بعد الفقد بلا معنى وتبدو لنا ومرعبة، نجد أنفسنا وكأننا فقدنا الطريق وفقدنا كل معنى للحياة، ويأتي الإنكار ليساعدنا على عبور هذه المرحلة القاسية،

2- مرحلة الغضب

بعد الإنكار يأتي الغضب يخفي خلفه المشاعر، وأهمها الألم الرهيب، في البداية سيكون موجود وغير محدد، حيث يكون من كل شيء وكل أحد، وكلما سمحت لنفسك بالغضب وكلما عبرت عنه، ساعدك على التعافي، والغضب ليس له حدود ويمكن أن يوجه لأي من المحيطين كما يمكن أن نشعر بالغضب من الله الذي حرمنا من أن نحب،

3- مرحلة التفاوض

هنا نغرق في ماذا لو؟ ماذا لو كنا اكتشفنا المرض في وقت مبكر؟ ماذا لو كنت أكثر عطفا ورحمة به؟ ماذا لو لم أفعل ما يغضب أبي؟ ماذا لو كان كل هذا حلم سيئ وسأستيقظ منه؟ أسئلة لا تنتهي ماذا كان بإمكاننا أن نفعل لنتفادى النهاية المؤلمة وتتصاعد مع هذه التساؤلات مشاعر الذنب وكأن الشخص هو السبب فيما حدث،

4- مرحلة الاكتئاب

بعد التفاوض نعود للواقع، نشعر الفراغ من الداخل، وتتسلل مشاعر الفقد لحياتنا بشكل أكثر عمقا، ونشعر أن هذه المرحلة ستستمر إلى ما لا نهاية، ومن المهم أن ندرك أن هذا الاكتئاب لا يعتبر علامة على المرض النفسي، وأنه تفاعل طبيعي لفقد عظيم، ننعزل من الحياة، مع شعور بالحزن.

الاكتئاب هو أمر طبيعي، سواء تقبلته أو رفضته، حيث لا يجب أن تتعجل الخروج منه، ففقد شخص عزيز هو حدث مؤلم ، الطبيعي أن تشعر بالاكتئاب، وعدم الشعور بالاكتئاب هو الغير طبيعي، فعندما تتوطن مشاعر الفقد داخل الروح، وعندما تتأكدين أن الشخص المحبوب لن يعود ثانية، فالاكتئاب هو الشعور الطبيعي والمفهوم.

5- مرحلة القبول

القبول لا يعني إن كل شيء سيعود وأنه لن يوجد ألم، وأننا سنصبح بخير بعد مع فقد الأحبة، لكن الأمر أننا نصبح أكثر قبولا لحقيقة فقد الأب، ونصبح أكثر قبولا لفكرة استمرار الحياة بعد وفاته، ونسمح لأنفسنا أن نحيا أوقات سعيدة، وتصبح الأوقات السعيدة في حياتنا أكثر من أوقات الألم والحزن.

وفاة الأب من الأمور التي لا يمكن تحملها من قبل أي شخص، فالأب هو الضهر والسند للعائلة وبدون لا معنى للعائلة والبيت، لكن يجب على كل حال أن تستمر الحياة ولا تتوقف.