الاحتفال بالمولد النبوي حلال أم حرام

في سبيل التعرف على حكم الاحتفال بالمولد النبوي حلال أم حرام، يجب علينا أن ندرك بأن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف لا يكون باللهو واللعب والإسراف في الطعام والشراب والزينة، وإنما يكون بالتعرف على النبي محمد والدعوة إلى اتباعه والسير على هداه، ومن خلال موقع لحظات نيوز نتعرف على لماذا نحتفل بذكرى المولد النبوي،
الاحتفال بالمولد النبوي حلال أم حرام
أجمع أهل العلم في كل مكان وزمان على بدعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، حيث إنه لم يرد به نص في كتاب الله، ولا في سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولا في عهد الخلفاء الراشدين ولا ورد عن الصحابة ولا التابعين، وإنما ظهر في عهد الفاطميين ولم يستحسنه أهل الفقه وعلماء الشريعة في زمانهم، لما رأوه من اتباع الهوى ممن يحتفلون بتلك المواسم فضلًا عن الإعراض عن ذكر الله بحجة حب النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وعليه فإن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف واعتباره عيدًا من أعياد المسلمين، والسعي إلى إحيائه كل عام، وتخصيص بعض الصلوات أو الطاعات فيه، فهو من الابتداع المحرم في دين الله تبارك وتعالى، لما رود عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها روت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حديث: “مَن أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هذا ما ليسَ فِيهِ، فَهو رَدٌّ” [البخاري – صحيح البخاري].
اقرأ أيضًا: موعد ومدة إجازة المولد النبوي الشريف الرسمية المحدثة في سلطنة عمان
حكم المولد عند الشافعية
وقد قسم الشافعي رحمه الله البدعة في الشريعة الإسلامية إلى بدعة حسنة وبدعة مذمومة، والبدعة الحسنة ما كان في كتاب الله وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ما يؤيدها، والبدعة المذمومة ما لم يكن لها أصل في دين الله تبارك وتعالى، وقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “…مَن سَنَّ سُنَّةً حَسنةً فعمِلَ بِها، كانَ لَهُ أجرُها وَمِثْلُ أجرِ مَن عملَ بِها، لا يَنقُصُ مِن أجورِهِم شيئًا ومن سنَّ سنَّةً سيِّئةً فعملَ بِها، كانَ عليهِ وزرُها وَوِزْرُ مَن عملَ بِها من بعده لا ينقصُ من أوزارِهِم شيئًا…” [مسلم – صحيح مسلم].
وبما أن بدعة الاحتفال بالمولد النبوي بدعة لم يرد بها نص فهي بدعة مذمومة محرمة ومضلة لا تجوز.
بعد التعرف على حكم الاحتفال بالمولد النبوي حلال أم حرام، من المهم أن نعلم بأن الاقتداء بالنبي وإظهار حبه والاعتزاز به لا يكون بالاحتفال إنما يكون باتباع أمره واجتناب نهيه.