ما حكم زراعة الشعر

شهرين منذ

Kero Elbadry

زراعة الشعر أصبحت من التقنيات الطبية المعترف بها على نطاق واسع لمعالجة مشكلة تساقط الشعر وفقدان الشعر، يشهد العديد من الأشخاص اهتمامًا متزايدًا بهذه الإجراءات التجميلية لاستعادة مظهرهم وثقتهم بأنفسهم، وسنعرض عبر جريدة لحظات نيوز ما هو حكم زراعة الشعر في الإسلام؟ هل هو جائز شرعًا أم محرم؟

ما حكم زراعة الشعر

زراعة الشعر تعتبر إجراءً تجميليًا يهدف إلى تحسين مظهر الإنسان واستعادة الشكل الطبيعي للشعر بعد تساقطه، وفي الدين الإسلامي، الأصل هو الجواز في مثل هذه الأمور ما لم يكن هناك دليل شرعي يثبت التحريم.

بالنسبة للنساء، فإن زراعة الشعر تكون مفيدة في حالات فقدان الشعر نتيجة لأسباب مثل التساقط الوراثي أو الأمراض، إن السماح بزراعة الشعر في مثل هذه الحالات يساهم في تعزيز الثقة بالنفس وهو ما يحث عليه الدين الإسلامي،

حكم زراعة الشعر بن عثيمين

ما جاء في فتاوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بشأن جواز زرع الشعر، إذا كانت زراعة الشعر تهدف إلى تصحيح عيوب مظهر الإنسان واستعادة ما فقده من شعر بطريقة رد ما خلق الله عز وجل عليه دون أي تغيير في خلقه، فإنها تعتبر جائزة شرعًا، وقد روي عن الإمام البخاري: “ وَأَتَى الأَقْرَعَ فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ شَعَرٌ حَسَنٌ، وَيَذْهَبُ عَنِّي هَذَا، قَدْ قَذِرَنِي النَّاسُ، قَالَ: فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ وَأُعْطِيَ شَعَرًا حَسَنًا”،

حكم زراعة الشعر في مقدمة الرأس

إذا تم عملية زرع الشعر في مقدمة الرأس أو في مناطق أخرى بسبب تساقطه أو ذهابه نتيجة لظروف صحية، فإن هذا يُعتبر علاجًا وليس تغييرًا في خلق الله، وبالتالي يكون جائزًا شرعًا.

لكن إذا تم زرع الشعر بهدف التزيين أو التحسين دون وجود ضرر صحي واضح، أو تم زرعه في منطقة غير مكانه، فإن هذا يعتبر تغييرًا في خلق الله ويكون محرمًا، وقال الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله: {وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا} [سورة النساء: الآية 119].

في الختام، نجد أن حكم زراعة الشعر يعتمد على الغرض والظروف، إذا تمت الزراعة لأسباب طبية مثل معالجة تساقط الشعر نتيجة لمشاكل صحية، فإنها تعتبر جائزة شرعًا، ولكن إذا تمت لأغراض تجميلية فقط وبدون وجود ضرر صحي واضح أو عيب خلقي، فإن العلماء أفتوا بحرمته.