حكم الاحتفال بيوم التأسيس

في سبيل التعرف على حكم الاحتفال بيوم التأسيس، من المفيد أن نعلم بأن دين الإسلام لا يمنع المسلم من التعبير عن اعتزازه وافتخاره بمكتسباته الحضارية، إلا أن كان في ذلك نسبة فضل ذلك إلى غير الله، فإن أثبت الفضل الله فلا بأس، ومن خلال جريدة لحظات نيوز نتعرف على حكم الاحتفال بيوم التأسيس ابن باز.
حكم الاحتفال بيوم التأسيس
الأعياد القومية وأعياد النصر والميلاد كلها لا تخرج في أصلها عن أمرين، الأول اعتبارها عيدا من أعياد المسلمين وهذا حرام باتفاق أهل العلم، لأنه ابتداع صريح في دين الله، فلا يوجد مناسبة يمكن أن تسمى عيدًا غير موسمي الفطر والأضحى فقط.
والثاني هو أي تعتبره الناس مناسبة يحتفلون بها كل عام، وقد اختلف الفقهاء في هذا الشأن بين من أجاز الاحتفال بالمناسبات الوطنية وفق بعض الضوابط الشرعية، والتي منها ألا يصحب هذا الاحتفال أمر محرم، ولا يكون فيه اختلاط، ولا يكون فيه إسراف ولا تبذير، ولا يتخذ موسمًا للعبادة بشكل خاص.
ومنهم من حرم الاحتفال بهذه المناسبات مستدلًا بفعل النبي والصحابة، حيث إنهم لم يتخذوا تاريخ النصر على الأحزاب عيدًا، ولا يوم فتح مكة عيدًا، ولا يوم انتصر المسلمون على الفرس والروم عيدًا، فدل هذا على أن ابتداع الأعياد سواء الدينية أو الوطنية أو غيرها تحت أي مسمى أو صفة ليس مشروعًا.
لأنه لو كان لنا ذلك ما خلت أيام السنة كلها من أعياد ومناسبات، فقد نصر الله المسلمين في كل أقطار الأرض على مدار تاريخ الدولة الإسلامية، وفتح لهم أقطار الأرض، ولو اعتبر كل فتح عيدًا، ما كان في السنة غير الأعياد،
حكم الاحتفال باليوم الوطني في المدارس
اتفق أغلب الفقهاء على أن الاحتفال بالأيام الوطنية والاعياد الاجتماعية بدعة منكرة، لأنها لا أصل لها في دين الله، ولا يمكن ضبطها بالضوابط الشرعية، إنما هي من مظاهر اللهو، الذي يصد المسلم عن سبيل الله.
وعليه فلا يجب بأي حال من الأحوال أن يتم إجبار دور التعليم، بما فيها من طلاب ومعلمين، على الاحتفال بهذه الأعياد الوطنية، تحت ذريعة تنمية الروح الوطنية في نفوس الأطفال، لأنه فساد عظيم.
بعد التعرف على حكم الاحتفال بيوم التأسيس، يجب علينا أن نعلم بأن يوم التأسيس وما شابهه من الأعياد القومية، لا يخلو من تقليد لغير المسلمين، وقد نهانا رسول الله عنه.