حكم محبة غير الله كمحبة الله

إن المسلم يشعر بالراحة والرضا وذلك لأنه ستشعر لذة الطاعة والافتقار إلى الله دون سواه، ولذا فمن المهم التعرف على حكم محبة غير الله كمحبة الله لأن بعض الأشخاص يترسخ بعقولهم مفاهيم مخالفة للعقيدة دون دراية، مما يستوجب توضيح هذا الأمر من خلال موقع لحظات نيوز وكذلك نعرض حكم حب شخص أكثر من الله.
حكم محبة غير الله كمحبة الله
بالنسبة للمرء المسلم فإن التوحيد هو أساس العقيدة الإسلامية، لذا لا يقبل أن يقوم المرء المسلم بفعل أي شيء يؤثر على العقيدة، فالله واحد أحد لا مثيل له قد خلق الخلق كله وتنزه عن كل عيب فكيف لله بعظمته، وأن يكون في نفس المكانة مع أي شيء أو شخص سبحانه عما يصفون.
إذًن فإن المحبة لله واجبة ويتم تقديمها على حب كل شيء حتى النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، إذ إن المسلم يقوم بالطاعات ويؤدي الفرائض ويترك الحرام، ويتقي الشبهات في سبيل رضا الله عز وجل وتجنب الوقوع في المعاصي.
أما محبة غير الله فلا يجب أن تزيد عن الحد أو تصل إلى مرحلة العبادة وأي شيء يندرج منها مثل الاستغاثة بهم والنذر، وقد ذكر القرآن الكريم مثل هؤلاء وأنذرهم في قوله تعالى {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ} [البقرة: 165].
وذلك لأن هذه التصرفات تندرج تحت مصاف الشرك، وإن عقوبة الشرك كبيرة إذ قال تعالى {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الزمر: 65].
أما بشأن حب الأهل أو الجماعة وتفضيلهم حتى ولو في معصية الله عز وجل فهذا يعد نقص في الإيمان، وإن عصيان الله من أجل الزوجة أو الأبناء نقص إيمان، إذ إن الله عز وجل قال في كتابه الكريم {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ} [الأنفال: 28].
اقرأ أيضًا: ما حكم الفأل والفرق بين الفأل والتفاؤل
هل التعلق بغير الله شرك
يقول أهل العلم أن أصل كل المعاصي يبدأ من التعلق بغير الله، إذ إن غاية التعلق بغير الله تؤدي إلى الشرك، وقد جمع الله بين ثلاث في الآية الكريمة {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا} [الفرقان: 68].
تعلق عباد القبور بمن فيها عندما تحل عليهم الكوارث وحين تقع بهم نازلة يقولون يا فلان أجرنا فهذا ليس شرك فقط بل وخروج من الملة، وإن التعلق بغير الله ينافي كمال التوحيد مثل الاعتماد على الأسباب وإغفال المسبب وهو الله جل علاه، وكذلك التعلق بالأسباب لكونها أسباب مع الاعتماد الأصلي على الله، إذ إن لا تأثير للأسباب على إرادة الله عز وجل.
لا بد من أن يعي المرء المسلم كافة الأمور التي تتعلق بالتوحيد وصحة العقيدة، إذ إن بعض الأشخاص يجدون أنفسهم يقعون في الإثم وهم غير مدركين، لذلك إذ إن الله عز وجل هو العاطي الوهاب وهو المعز والمذل.