حكم خروج المرأة بدون إذن زوجها

3 أشهر منذ
Kero Elbadry

في إطار التعرف على حكم خروج المرأة بدون إذن زوجها، من المفيد أن نعلم بأن الزواج من أهم مشاريع أي مسلم، لأنه يساهم في نمو وتطور المجتمع الإسلامي، ويساهم في استمرارية نسل المسلمين وتحسين نوعه، ويؤدى إلى استقرار الجوارح واطفاء نار الشهوات، ومن خلال جريدة لحظات نيوز نتعرف على خروج الزوجة من البيت عند الغضب،

حكم خروج المرأة بدون إذن زوجها

حكم خروج المرأة بدون إذن زوجها

الأصل في خروج المرأة من بيتها أنه لا يكون إلا بإذن زوجها، والدليل على ذلك ما جاء في حديث عبد الله بن عمر لما روى عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قوله: “لا تَمْنَعُوا إماءَ اللهِ مساجِدَ اللهِ” [الألباني – صحيح الجامع].

فقوله لا تمنعوا فيه إشارة إلى إمكانية المنع، وأنه من حقوق الرجل، فلو لم يكن له أن يمنعها لما خاطب رسول الله الرجال في الحديث، ولوجه خطابه إلى النساء، لكن اختصاص الرجال بالمنع في الحديث، دل على أن أمر المنع والسماح بيد الرجل.

ولكن أهل العلم ذكروا أنها يمكن أن تخرج من بيتها دون إذن الزوج لضرورة ملحة، أو حاجة شديدة، ولا يجوز للرجل أن يتعنت في استخدام سلطته عليها، وعليه أن يعاشرها بالمعروف، ولا يستخدم حقوقه عليها إلا فيما يرضي الله جل وعلا.

خروج المرأة من بيت زوجها بسبب سوء المعاملة

يجوز للمرأة إذا كان زوجها سيء معاملتها، بالضرب أو يتعدى على حقوقها، أن تخرج من بيته بغير إذنه دفعًا للضرر، ولا بد عن احتدام الأمر أن يقوم العقلاء من الطرفين بالتدخل لإصلاح ذات البين، فإن استحالت العشرة فالإنفصال أفضل، لتجنب الفساد العظيم.

وقد قال الله تبارك وتعالى: “وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِّن سَعَتِهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا” [النساء – 130]، ولذلك لا داعي للبقاء في قيد الزواج إذا تحول إلى سجن للطرفين، وتحول كل من منهما إلى سجين وسجان، فالأولى هي العشرة بالمعروف، والمودة والرحمة.

بعد التعرف على حكم خروج المرأة بدون إذن زوجها، من المفيد أن نعلم بأن الزواج ما هو إلا عشرة بالمعروف، ومسؤولية يتحملها الطرفان في سبيل الله، فإن وجد التفاهم والحب والمودة، كان الزواج ناجحًا.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى