حكم اكتتاب سهم لوسيد حلال أم حرام

شهرين منذ

Kero Elbadry

في إطار التعرف على حكم اكتتاب سهم لوسيد حلال أم حرام، يجب علينا أن نعلم بأن تحري الحلال في الأمور كلها مهم لكل مسلم، لأن الله يحب من عبده أن يكون مطعمه وملبسه ومضجعه وكل حاله من حلال، ولا بد من اجتناب الحرام بكل أشكاله، ومن خلال جريدة لحظات نيوز نتعرف على شرعية سهم لوسيد.

حكم اكتتاب سهم لوسيد حلال أم حرام

الاكتتاب هو شراء أسهم يمثل كل سهم منها حصة في شركة من الشركات، والشركة هي اختلاط الأعمال والأموال مع وكالة بعض الشركاء لإدارة تلك الأعمال وتشغيل تلك الأموال، والسهم وحصة معلومة لكنها غير معينة، وقد قسم العلماء أسهم الشركات بحسب شرعية نشاطها إلى أربعة أقسام:

الأسهم الحلال: وهذا حين يكون نشاط الشركة من النشاطات التي أحلها الله، كالزراعة والصناعة والتجارة الحلال وغيرها.
الأسهم الحرام: وهي التي تعود إلى شركات نشاطها محرم كالتجارة في الخمور أو تصنيعها أو التعامل بالربا أو بيع أو التعامل مع لحم الخنزير وما إلى غيره من المحرمات.
الأسهم المختلطة: والتي تعود إلى شركات تخلط في نشاطها بين الحلال والحرام، كمن يبيع العصائر والخمور معا، وهي محرمة باتفاق العلماء لما فيها من شبهة الحرام.
الأسهم المريبة: وهي التي تكون مباحة النشاط، إلا أن مدراء تلك الشركة ارتكبوا محظورات شرعية، كدفع الرشاوي أو تزوير الأوراق وغيرها، حتى لو لم يكن المساهمون لهم علم بذلك، إلا أن هذا يقدح في سلامة السهم من المحرمات، وقد اختلف الفقهاء في ذلك السهم، والأحوط ألا يخاطر المسلم بدينه فيما يتعلق بالحلال والحرام.

شرعية سهم لوسيد

فإذا أردنا أن نقرر شرعية سهم لوسيد، فعلينا أن نتأكد من خلو نشاط الشركة من أي محرم، وأن الشركة لا تتعامل مع أي حسابات ربوية، وأن ليس لها نشاط آخر غير نشاطها المعلن محرم، وأن مدراء هذه الشركة لا يرتكبون في إدارتها مخالفات شرعية صريحة.

ولذلك يجب على كل مسلم قبل أن يشترى الأسهم في أي شركة أن يتحرى عن هذه الشركة بشكل دقيق، ويحاول أن يتأكد ابتعاد شبهة الحرام عن تلك الشركة، وإن حصل له ذلك فيمكنه شراء السهم دون أي حرج.

بعد معرفة حكم اكتتاب سهم لوسيد حلال أم حرام، من المفيد أن نعلم بأن التجارة في أصلها حلال لا شيء فيها، والأصل في الأمور الإباحة، إلا ما حرم الله، فعلى كل مسلم أن يتقي الله.