هل يغفر الله لممارس العادة

في سبيل معرفة جواب هل يغفر الله لممارس العادة، من المفيد أن نعلم بأن من أسماء الله تبارك وتعالى الغفور الرحيم، الذي يغفر كل الذنوب والخطايا، ويتجاوز عن كل السيئات صغيرها وكبيرها، بتوبة عبده إليه في كل مرة، ولذلك ومن خلال جريدة لحظات نيوز نتعرف على كيفية تكفير ذنب العادة،
هل يغفر الله لممارس العادة
من المهم أن نعلم بأن الله يغفر الذنوب كلها، كبيرها وصغيرها ما دام العبد مداوما على التوبة والعودة إلى الله جل وعلا، لأن الله تبارك وتعالى قال في كتابه العزيز: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر – 53].
وعليه فإنه يجب على كل ممارس ومدمن لتلك العادة أن يعود لله تبارك وتعالى ويتوب في كل مرة دون يأس أو قنوط، لأن الله تبارك وتعالى يحب التوابين والمتطهرين، ولا يحب أن يرى عبده قانطا يائسا.
وفي الحديث القدسي الذي رواه أبي هريرة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إنَّ عَبْدًا أصابَ ذَنْبًا – ورُبَّما قالَ أذْنَبَ ذَنْبًا – فقالَ: رَبِّ أذْنَبْتُ – ورُبَّما قالَ: أصَبْتُ – فاغْفِرْ لِي، فقالَ رَبُّهُ: أعَلِمَ عَبْدِي أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ ويَأْخُذُ بهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي، ثُمَّ مَكَثَ ما شاءَ اللَّهُ ثُمَّ أصابَ ذَنْبًا، أوْ أذْنَبَ ذَنْبًا، فقالَ: رَبِّ أذْنَبْتُ – أوْ أصَبْتُ – آخَرَ، فاغْفِرْهُ فقالَ: أعَلِمَ عَبْدِي أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ ويَأْخُذُ بهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي، ثُمَّ مَكَثَ ما شاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أذْنَبَ ذَنْبًا، ورُبَّما قالَ: أصابَ ذَنْبًا، قالَ: قالَ: رَبِّ أصَبْتُ – أوْ قالَ أذْنَبْتُ – آخَرَ، فاغْفِرْهُ لِي، فقالَ: أعَلِمَ عَبْدِي أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ ويَأْخُذُ بهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثَلاثًا، فَلْيَعْمَلْ ما شاءَ” [البخاري – صحيح البخاري].
هل يقبل الله صلاة من يمارس العادة
لا تصح صلاة ممارس العادة السرية ما دام جنبًا، بل يجب عليه التطهر من الجنابة والغسل وبعدها يمكنه الصلاة بعدها وصلاته مقبولة بإذن الله تبارك وتعالى، وعليه أن يكون نادما وعزما على ترك تلك العادة ما استطعت.
بعد التعرف على جواب هل يغفر الله لممارس العادة، من المفيد أن نعلم بأن التوبة تقبل عند الله تبارك وتعالى ما توافرت فيها شروط الندم والإقلاع والعزم على الترك، وما دام الإنسان على قيد الحياة.