حكم قصد العمرة في يوم المولد النبوي

شهرين منذ

Kero Elbadry

في سبيل معرفة حكم قصد العمرة في يوم المولد النبوي، من المفيد أن نعلم بأن العمرة من أهم العبادات التي تعين المسلم على أن يتقرب من الله جل وعلا، ويزيد من إيمانه بما جاء به النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومن خلال جريدة لحظات نيوز نتعرف على لماذا الصحابة لم يحتفلوا بمولد النبي.

حكم قصد العمرة في يوم المولد النبوي

اتفق علماء الشريعة الإسلامية أن التخصيص في العبادات بدون نص أو دليل بدعة، أي أن تخصيص يوم أو مناسبة أو مكان بعبادة أو طاعة هي في أصلها من المندوبات، دون أن يكون هناك دليل يربط ما بين هذا اليوم أو تلك المناسبة والعبادة التي يريد المسلم تخصيصها، فهذا ابتداع محرم في دين الله تبارك وتعالى.

وعليه فإن تخصيص عمرة في يوم مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم بدعة منكرة، ولو كانت العمرة في ذاتها سنة، إلا أن تخصيصها بيوم مولد النبي مخالف لما كان عليه النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة رضوان الله عليهم، ولا أصل له في دين الله لا في الكتاب ولا في السنة، فهو بدعة منكرة تلزم الناس بما لم يفرضه عليهم ربهم.

أفضل الأوقات لأداء العمرة في الإسلام

أتفق الفقهاء على أن أفضل توقيت يندب فيه أداء العمرة هو شهر رمضان المبارك، لأن الأدلة الواردة تؤكد أن عمرة في رمضان بحجة كاملة في غيره، حيث ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه: “لَمَّا رَجَعَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن حَجَّتِهِ قالَ لِأُمِّ سِنَانٍ الأنْصَارِيَّةِ: ما مَنَعَكِ مِنَ الحَجِّ؟ قالَتْ: أبو فُلَانٍ -تَعْنِي زَوْجَهَا- كانَ له نَاضِحَانِ، حَجَّ علَى أحَدِهِمَا، والآخَرُ يَسْقِي أرْضًا لَنَا. قالَ: فإنَّ عُمْرَةً في رَمَضَانَ تَقْضِي حَجَّةً -أوْ حَجَّةً مَعِي-” [البخاري – صحيح البخاري].

بعد الاطلاع على حكم قصد العمرة في يوم المولد النبوي، من الواجب أن نعلم بأن الشريعة الإسلامية قد بين الله فيها لكل مسلم كلما يحتاج إلى معرفته لينجوا من العذاب في الدنيا والآخرة.