هل يجوز المعايده قبل صلاة العيد

3 أشهر منذ

Kero Elbadry

في سبيل معرفة إجابة هل يجوز المعايده قبل صلاة العيد، من المهم أن نعلم بأن موسم العيد موسم بهجة وفرحة، وفرصة لا مثيل لها لإدخال السرور على قلوب الناس، لما في هذا من أجر عظيم، لكونه موسم بركة من الله تبارك وتعالى، ومن خلال جريدة لحظات نيوز نتعرف على حكم التهنئة بالعيد ليلة العيد.

هل يجوز المعايده قبل صلاة العيد

لا بأس من التهنئة بقدوم العيد قبل دخول وقته أو قبل صلاة العيد، فالتهنئة به من الأمور التي وسع الشرع فيها، فلا حرج منها، ولا صحة لما يشاع من حرمة التهنئة بالعيد قبل الصلاة على وسائل التواصل، فلا يوجد دليل أو نص يؤكد ذلك الادعاء، ولا يجوز لأي مسلم أن يتناقل أي حكم أو فتوى أو حديث أو حتى آية إلا بعد أن يتثبت منها، لأن الله تبارك وتعالى قال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات – 6].

وقد أقر علماء الشريعة الإسلامية التهنئة بالعيد وأكدوا إباحتها في أي وقت حتى لو كان بعد العيد، لأنه من مظاهر نشر البهجة والسرور، وإظهار مظاهر الفرحة والسرور، وهي من الأمور المستحبة في تلك الأيام، حيث إنها أيام عيد لكل المسلمين عليهم فيها أن يبسطوا على أهل بيوتهم وعلى أبنائهم وجيرانهم وأنفسهم.

حكم عدم التهنئة بالعيد

التهنئة بالعيد مباحة وباب المباحات واسع لا يؤاخذ المسلم بترك ما ترك أو أخذ ما أخذ منه، فمن شاء هنأ الناس بالعيد ومن شاء امتنع، فلا دليل على فرضية الأمر أو استحبابه أو كراهته، بل هي من عادات الناس وعرفهم، ومن المعروف أن العرف إذا لم يخالف الشرع فلا حرج فيه، ولا بأس منه.

والتهنئة ليس فيها أي مظهر أو صورة من صورة البدع، حيث إنها لا تتخذ عبادة، وليست منسوبة للنبي بغير دليل ولا برهان، ولا يحكى عنها فضل خاص، ولا يتوارثها الناس عن اعتقاد فيها، إنما هي مما يجري على لسان العامة من الكلام المباح، ولا يجوز للمسلمين أن يضيقوا ما تركه الله واسعًا، ولا أن يحلوا حراما، ولا أن يحرموا حلالًا.

بعد معرفة إجابة هل يجوز المعايده قبل صلاة العيد، لا بد من أن نعلم بأن التحية والسلام والتهنئة والمباركة والمواساة، وكل ما يدخل السرور على قلوب الناس لا بأس فيه، ولا حرج منه أبدًا.