حكم عيد الأب في الإسلام

في إطار معرفة حكم عيد الأب في الإسلام، من المفيد أن نفهم بأن المسلمين قد شرع لهم الله تبارك وتعالى كل ما يخص مواسمهم وأعيادهم، وأي شيء بخلاف ما شرعه الله تبارك وتعالى لا يكون لازمًا على المسلمين، لأن فيه ابتعادا عن هدي الله، ومن خلال جريدة لحظات نيوز نتعرف على حكم الاحتفال بيوم الأب.
حكم عيد الأب في الإسلام
الاحتفال بعيد الأب وعيد الأم وعيد الأسرة وما شابه كل تلك الأعياد التي يحتفل بها ويمجدها غير المسلمين غير جائز باتفاق علماء الشريعة الإسلامية، لأن فيه مخالفة صريحة لتحذير النبي محمد صلى الله عليه وسلم، من المحدثات في الدين، في حديث جابر ابن عبد الله حيث بلغ عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قوله: “أما بعدُ فإنَّ أصدقَ الحديثِ كتابُ اللهِ ، وإنَّ أفضلَ الهديِ هديُ محمدٍ ، وشرَّ الأمورِ مُحدثاتُها ، وكلَّ مُحدَثةٍ بدعةٌ ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ ، وكلَّ ضلالةٍ في النَّارِ أتتْكم الساعةُ بغتةً ، بُعِثتُ أنا والساعةُ هكذا ، صبحَتْكم الساعةُ ومستْكم ، أنا أولى بكلِّ مؤمنٍ من نفسِه ، من ترك مالًا فلأهلِه ، ومن ترك دَيْنا أو ضَياعًا فإليَّ وعليَّ ، وأنا وليُّ المؤمنين” [الألباني – صحيح الجامع].
وتخصيص يوم في السنة للاحتفال بيوم الأب من المستحدثات التي نهانا عنها النبي وأمرنا باجتنابها، ولا يخفى على كل ذي لب مما في الشريعة الإسلامية من تحريض على بر الوالدين وتكرميهما، ولا يحتاج المسلمون إلى من يذكرهم بأهمية آبائهم وأمهاتهم في حياتهم.
لأن هذا كان السبب وراء إنشاء تلك الأعياد، فثقافة الرغب تتيح للابن هجر والديه إذا بلع ثمانية عشر عامًا، وكان الشباب لا يعودون إلى أهليهم ولا يزورونهم، فابتكر الغرب هذا العيد تذكيرا لهم بأهليهم مرة في العام، فهو عيد قام على عقوق الأبناء، ولا يحتاج المسلم إلى تذكر والديه لأنه بنفسه يراعيهما، ويبر بهما.
بعد معرفة حكم عيد الأب في الإسلام، من المفيد أن نعلم أن بأن الأعياد في الإسلام هما عيد الأضحى وعيد الفطر، وهما مرتبطان بعبادتين هما عبادة الصيام والحج، ولا يوجد غيرهما.