المرحلة الإنتقالية أثناء الولادة وما هي أصعب مرحلة

المرحلة الإنتقالية أثناء الولادة هي فترة من الزمن تأتي قبل لحظة الولادة الفعلية، وتعتبر واحدة من أصعب مراحل هذه العملية الطبيعية، في هذه المرحلة، تواجه المرأة تحديات كبيرة وتجارب قوية قد تتضمن آلامًا شديدة وصعوبات جسدية، تعتبر المرحلة الانتقالية نقطة تحول حاسمة في عملية الولادة، لذلك سوف نعرض من خلال جريدة لحظات نيوز نصائح للتعامل مع المرحلة الانتقالية.
المرحلة الإنتقالية أثناء الولادة
المرحلة الانتقالية في الولادة هي مرحلة مهمة وحاسمة في عملية الولادة، تحدث هذه المرحلة عندما تكون عنق الرحم قد انفتح بشكل كبير (عادة حوالي 8-10 سم)، وتستعد المرأة للانتقال إلى مرحلة الولادة الفعلية حيث يتم دفع الطفل من خلال المهبل، خلال المرحلة الانتقالية، تزداد شدة الانقباضات بشكل كبير وتصبح أكثر تواترًا، مما يجعل الألم أكثر حدة، الأمر يمكن أن يصبح مرهقًا بدرجة كبيرة للنساء ويتطلب تركيزًا عاليًا وجهدًا كبيرًا، يمكن أن تستمر هذه المرحلة لفترة زمنية مختلفة من امرأة لأخرى، عادة ما تستمر لبضع دقائق إلى ساعتين.
بمجرد انتهاء المرحلة الانتقالية وتم تمرير الطفل خلال المهبل، يتم الدخول في مرحلة الولادة الفعلية التي تعرف بمرحلة الخروج، تعتبر المرحلة الانتقالية نقطة تحول رئيسية في عملية الولادة وتمهد الطريق للقاء الأم بطفلها الجديد.
لماذا تعد المرحلة الانتقالية أصعب مرحلة في الولادة
المرحلة الانتقالية تُعتبر أصعب مرحلة في عملية الولادة لعدة أسباب:
- زيادة شدة الألم: خلال المرحلة الانتقالية، تتزايد شدة الانقباضات بشكل كبير وتصبح أكثر تواترًا وطولًا، هذا يجعل الألم أكثر حدة وشدة، النساء يصفن هذا الألم بأنه الألم الأشد خلال عملية الولادة.
- الضغط على الجسم: مع اتساع العنق وتقدم الجنين نحو المهبل، يزيد الضغط على العظام والأنسجة في منطقة الحوض، هذا يخلق شعورًا بالضغط الشديد والضغط على العظام والعضلات.
- توتر نفسي: النساء يمرون بتوتر نفسي أثناء المرحلة الانتقالية بسبب شدة الألم والضغط الجسدي، تحاول المرأة التعامل مع الألم والتركيز على دفع الطفل، هذا التوتر النفسي يمكن أن يزيد من شدة الألم.
- ضغط الدفع: تزداد حاجة الجسم إلى الانضغاط والإجهاد لدفع الطفل خلال المهبل وإخراجه، النساء يشعرن بقوة رغبة في الدفع، وهذا يجعل الضغط البدني والجهد في هذه المرحلة أكبر.
- المدة الزمنية: المرحلة الانتقالية قد تستمر لفترة زمنية مختلفة من امرأة لأخرى، قد تستمر لبضع دقائق أو ساعتين، هذا الجدول المتوقع للمدة الزمنية يمكن أن يزيد من التوتر والتعب.
- تغييرات هرمونية: تحدث تغييرات هرمونية في هذه المرحلة تزيد من شدة الانقباضات والألم، هذه التغييرات الهرمونية تلعب دورًا في تعزيز توترات المرحلة الانتقالية.
نصائح للتعامل مع المرحلة الانتقالية
إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في التعامل مع المرحلة الانتقالية أثناء الولادة:
- التنفس العميق: تعلم تقنيات التنفس العميق والتركيز عليها، التنفس البطيء والعميق يمكن أن يساعد في تخفيف الألم والتوتر، حاول التنفس ببطء عند حدوث انقباض والتركيز على التنفس والتأتأة.
- التحرك وتغيير الوضع: قد تساعد بعض الحركات وتغيير وضع الجسم في تخفيف الضغط وزيادة الراحة، حاولي تغيير وضعيتك بشكل دوري أو القيام ببعض الحركات البسيطة.
- الاستراحة والتغذية: حافظي على جسمك مهيأً لهذه المرحلة بالراحة والتغذية الجيدة، تناول وجبات خفيفة وشرب السوائل بانتظام.
- الانغماس في الماء: قد يساعد الاستحمام في الماء الدافئ أو استخدام حوض الولادة على تخفيف الألم والتوتر، تأكدي من الالتقاط الجيد والسلامة عند استخدام الماء.
- الحفاظ على الهدوء: الهدوء والثقة في قدرتك على التعامل مع هذه المرحلة يمكن أن تكون ذات أهمية كبيرة، حاولي الاسترخاء والبقاء هادئة قدر الإمكان.
في الختام، المرحلة الإنتقالية أثناء الولادة تعتبر واحدة من أصعب المراحل في هذه العملية، إنها لحظة تحول حياة الأم والجنين، وهي فترة تتطلب القوة والصبر والتركيز، خلال هذه المرحلة، قد تشعرين بمزيد من الألم والتحدي، ولكن يجب أن تتذكري أنها تمثل نهاية مرحلة وبداية لقاءك مع طفلك.