من هو محمد الضيف؟ وما قصته؟

من هو محمد الضيف؟ وما قصته؟ هناك العديد من المناضلين في الوطن العربي وأسماؤهم كفيلة بأن تقض مضجع أي عدو في أي دولة مناهضة للمجتمع العربي وأمنه، ولكنه هناك علامات استفهام دومًا ما تحيط بالحياة الواقعية والقصة الحقيقية لهذه الشخصيات، ونظرًا للأحداث التي يمر بها قطاع غزة أصبحت التساؤلات كثيرة حول شخصية محمد الضيف، وسوف نجيب عنها من خلال جريدة لحظات نيوز.
من هو محمد الضيف؟ وما قصته؟
محمد الضيف هو محمد دياب إبراهيم المصري المعروف باسم أبو خالد من مواليد غزة عام 1965 م وهو قائد عسكري فلسطيني والقائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام في الجناح العسكري لحركة المقاومة حماس ومن أهم المطلوبين من قبل الكيان الصهيوني.
تم اعتقال محمد الضيف من قبل الاحتلال الصهيوني ذات مرة واعتقلته أيضًا السلطة الوطنية الفلسطينية المسماة بحركة الفتح، ولقد حاولت أجهزة المخابرات الصهيونية الشاباك والموساد أن يغتالوه أكثر من 5 مرات وأصيب بإصابات بالغة الخطورة، وقامت قوات العدوان بقتل أسرته وتدمير منزله.
قصة محمد الضيف
إن أصل محمد الضيف يعود إلى أسرة فلسطينية لاجئة من قرية كوكبا في أراضي 48، وشهدت تلك الأسرة الصغيرة مشقة العيش في المخيمات والتشرد قبل أن يستقر بهم المقام في مخيم خان يونس حيث شب ونشأ محمد الضيف.
تعرف محمد مبكرًا إلى طريق المساجد وكانت مساجد بلال والرحمة والشافعي المحاول التي صقلت شخصيته، حتى أصبح من قيادات العمل الإسلامي والنشاط الدعوي ليكون فيما بعد خلال دراسته الجامعية من أهم ناشطي الكتلة الإسلامية في الجامعة الإسلامية بغزة.
قام الضيف بالانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين التي توالدت منها حركة حماس، وكان انضمامه عام 1987 م وآنذاك كان تركيز الإخوات على الدعوة الإسلامية والتربية ولكنها في النهاية اتخذت طريقها إلى العمل العسكري لمقاومة الاحتلال الصهيوني، ولقد نجح الضيف في العمل الدعوي والعسكري على حد سواء وبرع أيضًا في الأنشطة الاجتماعية والإغاثية والفنية.
محمد الضيف أسيرًا
تم اعتقال الضيف من قبل قوات الاحتلال عام 1989 م خلال الضربة الأولى التي تعرضت لها حركة حماس والتي اعتقل فيها الشيخ أحمد ياسين، وقضى في السجن 16 شهر دون أن يحاكم بتهمة العمل في الجهاز العسكري لحماس الذي أسسه صلاح شحادة.
أدت خطورة الضيف إلى اضطرار السلطة الفلسطينية جعله جزءًا من صفقة فيما بينها وبين إسرائيل، نصت على قيام السلطة الفلسطينية باعتقاله في مقابل أن تمنحها إسرائيل السيطرة أمنيًا على 3 قرى من القدس.
قامت السلطة باعتقال الضيف في بداية شهر مايو لعام 2000م إلا أنه تمكن من الهرب خلال انتفاضة الأقصى واختفى أثره منذ ذلك اليوم، وخلال الفترة الصعبة التي تعرضت فيها حركة حماس للملاحقة من قوات الاحتلال فيما بين عامي 1995 م وحتى عام 2000 م رفض الضيف أن يتصدى إلى قوى الأمن الفلسطينية خلال اعتقالها لكتائب القسام حقنًا لدماء الفلسطينيين.
إن من يتهاون في حق من حقوق دينه وأمته ولو مرة واحدة يعش أبد الدهر مزعزع العقيدة سقيم الوجدان، عبارة قوية ألقاها الزعيم المصري الراحل مصطفى كامل ويجب علينا جميعًا أن نأخذها على محمل أكثر جدية.