من هو الصحابي الملقب ببحر الجود والكرم؟ وبمَ كان يلقب؟

قد لا يعرف الكثير من المسلمين من هو الصحابي الذي لُقب ببحر الجود والكرم، حيث إن العديد من صحابة النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يُطلق عليهم الألقاب الحسنة، مثل عمر بن الخطاب الملقب بالفاروق، وأبو بكر الملقب بالصديق رضي الله عنهما، وسوف نعرف من خلال موقع لحظات نيوز الصحابي المُلقب ببحر الجود والكرم.
من هو الصحابي الذي لُقب ببحر الجود والكرم
الصحابي الذي أُطلق عليه اسم بحر الجود والكرم هو عبد الله بن جعفر بن أبي طالب –رضي الله عنه- وهو ابن عم النبي محمد –صلى الله عليه وسلم- وهو أحد صحابته، ولقب كذلك بالفياض، وهو ولد بالحبشة، وبحسب اتفاق أهل العلم أن عبد الله كان أول مولود في الإسلام، وقيل إنه ولد في العام الأول الهجري، وهو من الصحابة المحدثين، حيث روى عن النبي الكثير من الأحاديث.
ومن الجدير بالذكر أن عبد الله بن جعفر –رضي الله عنه- ذُكر عنه الشبه بينه وبين النبي –صلى الله عليه وسلم- وقال عنه: ” وأما عبد الله فشبيه خَلقي وخُلقي” [رواه: عبد الله بن جعفر| مصدره: صحيح دلائل النبوة].
وقد تعددت الأقاويل عن وفاة الصحابي الجليل حيث قال البعض أنه توفى في سبعين، والبعض قال ثمانين، وقيل إنه عمر حتى التسعين.
لماذا لُقب بحر الجود بهذا اللقب
نتابع الحديث حول من هو الصحابي الذي لُقب ببحر الجود والكرم، ونعرض لما لُقب بذلك اللقب، حيث إن السبب وراء هذا للقب أن كان من أجود الناس، فسموه بالبحر للشبه بينه وبين البحر في كثرة عطائه، وقد قال في أمر عطائه وجده: ” إن الله عز وجل عودني عادة، وعود الناس عادة، فأخاف إن قطعتها قُطعت عني“.
وقيل عنه العديد من القصص والأخبار، وأبرزها ما يلي:
- قيل في أخباره إنه كان معطاءً، ورغم ذلك كان يستقل ما أعطى.
- وضمن القصص التي قيلت عنه إن من صدقاته
أن تصدق في مرة بألفي ألف، وفي مرة أخرى بستين ألفًا، وذكر أيضًا أنه أعطى في مرة أربعة آلاف دينار.
- ويحكى أيضًا أن جاء رجلًا ومعه سكر ليتاجر فيه بالمدينة، فلم يشتري منه أحد، فأمر عبد الله بن جعفر –رضي الله عنه- قيمه بالشراء منه، وتوزيعه على الناس هدية.
في الختام نكون قد أجبنا عن سؤال من هو الصحابي الملقب ببحر الجود والكرم، حيث وضحنا انه الصحابي الجليل عبد الله بن جعفر أبن عم النبي –صلى الله عليه وسلم- ولقب بهذا اللقب لسخائه وكثرة عطائه.