من هو والد ابراهيم عليه السلام؟ وهل آمن بالله؟

من هو والد ابراهيم عليه السلام؟ يعد هذه السؤال من الأسئلة الشائعة التي يجدر بنا الإجابة عليها، حيث إن إبراهيم عليه السلام من أنبياء الله المكلفين بدعوة قومه، لتوحيد الله وعبادته، لذلك سوف نعرض من خلال مقالنا عبر موقع لحظات نيوز قصة دعوة سيدنا إبراهيم لأبيه، وهل آمن والد إبراهيم عليه السلام بالله؟
من هو والد ابراهيم عليه السلام؟
ذُكر في القرآن الكريم أن اسم والد سيدنا إبراهيم (عليه السلام) هو آزر؛ قال تعالى: }وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ{ (القرآن، سورة الأنعام 74).
اختار الله سيدنا إبراهيم -عليه السلام- ليكون نبيًا وأمره بتبليغ الرسالة، واختار إبراهيم -عليه السلام- والده آزر ليبدأ بدعوته؛ وذلك من باب البرّ فيه والإحسان إليه كونه هو الذي ربّاه وأنفق عليه، كانت أخلاق سيدنا إبراهيم الحسنة وأسلوبه الدّعوي جليّ في تعامله مع والده، اشتغل والد إبراهيم بصناعة الأصنام، وكان ينحتها ويعبدها، إلا أن إبراهيم -عليه السلام- دعا والده إلى ترك عبادة الأصنام والتوحيد في عبادة الله الواحد،
هل آمن والد إبراهيم عليه السلام بالله؟
يتضح من القرآن الكريم أن والد إبراهيم -عليه السلام- لم يؤمن بالله الواحد الحق ولم يتوب عن عبادة الأصنام، حيث قال إبراهيم لأبيه أتتخذ أصنامًا آلهة إني أراك في ضلال مبين، إبراهيم -عليه السلام- دعا والده إلى التوبة وترك عبادة الأصنام والتوجه إلى الله الواحد الحق، لكن والده ظل على عبادته للأصنام، القرآن لا يذكر أن والد إبراهيم تاب أو أسلم فيما ذكر عن قصته،
دعوة سيدنا إبراهيم لأبيه
الله اختار سيدنا إبراهيم عليه السلام ليصبح نبياً وأمره ببلوغ الرسالة الإلهية، واختار سيدنا إبراهيم والده ليكون أول من يدعوه إلى الإيمان ويبدأ معه رسالة الدعوة إلى الله، هذا الاختيار يعكس الإحسان والبر لوالد سيدنا إبراهيم، الذي رباه وأنفق عليه طوال حياته، كما أنه منح الناس أمثلة لأخلاق سيدنا إبراهيم الرفيعة وأسلوبه الحكيم في دعوته.
في كل مرة يدعو فيها والده، يبدأ بكلمة “يا أبتي” كنوع من التعظيم والاحترام، ويطرح أسئلة موجهة إلى والده بشكل لطيف ليحثه على التفكير، على الرغم من التحديات والتهديدات التي واجهها من والده، إبراهيم استمر في دعوته بأخلاق حسنة ورقي في التعبير عن معتقداته، وعلى الرغم من عدم توبة والد إبراهيم عن عبادة الأصنام، إلا أنه استمر في دعوته إلى عبادة الله الواحد.
ختاماً، تظهر قصة إبراهيم ووالده آزر كمثال على التحديات التي يمكن أن يواجهها الأفراد في تبني الإيمان بالله وترك الشرك والأوثان، سيدنا إبراهيم عليه السلام قدم رسالته بأخلاق عالية وحكمة، حتى وإن كان والده لم يستجب لهذه الدعوة، وذلك يعكس قوة إيمانه وصبره على الدعوة إلى الحق.