كم عدد ركعات صلاة الفجر؟ وكيف اصلي الفجر صحيح؟

كم عدد ركعات صلاة الفجر؟ وكيف اصلي الفجر صحيح؟ من أهم الأمور التي يقوم الآباء بتعليمها للأطفال الصغار، من أجل الاطمئنان على كونهم لن يقوموا بالإهمال أو التقصير في أداء الصلاة، ومن خلال جريدة لحظات نيوز نعرض صلاة الفجر وأهم السنن المرتبطة بها.
كم عدد ركعات صلاة الفجر؟
{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238]،
على كل مسلم القيام بالصلاة بشكل صحيح وذلك لأن الصلاة من أهم العبادات التي يجب أن يتمسك بها المرء المسلم والتعرف على فقه الصلاة من الضروريات إذ إن الصلاة هي التي تفرق بين المسلم والكافر.
وقد أجمع كافة علماء المسلمين أن عدد ركعات فرائض الظهر والعصر والعشاء أربع، ولكن عدد ركعات الفجر إثنين، بينما المغرب ثلاث ركعات، وقد ورد في عن عائشة أم المؤمنين” فُرِضَتِ الصَّلَاةُ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ في الحَضَرِ وَالسَّفَرِ، فَأُقِرَّتْ صَلَاةُ السَّفَرِ، وَزِيدَ في صَلَاةِ الحَضَرِ” [صحيح مسلم].
طريقة الوضوء الصحيح
من الضروري التعرف على طريقة الوضوء الصحيحة لكي يتمكن المرء المسلم من الصلاة بشكل صحيح، حيث إن الطهارة شرط أساسي في صحة الصلاة، ويتم الوضوء باستحضار النية والتي يكون محلها القلب، ثم يقوم المسلم بقول بسم الله ثم يتمضمض ويستنشق ثلاث مرات، ويغسل وجهه ثلاث مرات، ثم يغسل يديه مع المرفقين ثلاث مرات من اليمين لليسار، ويقوم بعدها بمسح الرأس والأذن مرة واحدة ليأتي دور غسل الرجلين ثلاث مرات.
كيف اصلي الفجر صحيح؟
لا يحتاج المسلم للتلفظ بنية الصلاة للفرض أو النافلة ويقول الله أكبر ثم يرفع يديه إلى أدنيه ويبدأ بالاستفتاح، ويقول الدعاء التالي:
- “سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ، تَبَارَكَ اسْمُكَ، وتَعَالَى جَدُّكَ، ولَا إلَهَ غَيْرُكَ”
- “اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطَايَايَ كما بَاعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِن خَطَايَايَ كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِن خَطَايَايَ بالثَّلْجِ وَالْمَاءِ وَالْبَرَدِ” [أبو هريرة – صحيح مسلم].
ثم يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ويقرأ الفاتحة ثم يقرأ ما تيسر من القرآن، بعدها يركع ويحني ظهره تعظيمًا للخالق ويكبر عند ركوعه، ثم يرفع يده ويحذو بمنكبيه ويضع يده مفتوحة الأصابع على ركبتيه.
ثم يقوم بالركوع ويقول سمع الله لمن حمد وبعدها يرفع يده ويقول ربنا ولك الحمد، يسجد في خشوع لله على سبع أعضاء الأنف والجبهة الكفين والركبتين وأطراف القدمين وتكون موجهة للقبلة ويباعد بين العضدين ولا ينزل ذراعيه على الأرض.
ويقول في سجوده (سبحان ربي الأعلى) ثلاث مرات ثم يرفع رأسه من السجود قائلاً: (الله أكبر) ويجلس بين السجدتين على قدمه اليسرى ويقول في جلوسه بين السجدتين (رب اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني واجبرني وعافني) وبعدها يسجد بخشوع السجدة الثانية،
ثم يقوم من السجدة الثانية بقوله (الله أكبر) ويصلي الركعة الثانية كالأولى تمامًا إلا أنه لا يستفتح فيها، ثم يجلس بعد انتهاء الركعة الثانية (الله أكبر) ويجلس كما يجلس بين السجدتين ويقول التشهد:
“ كنَّا نقولُ في الصَّلاةِ قَبلَ أن يُفرَضَ التَّشَهُّدُ: السَّلامُ علَى اللَّهِ، السَّلامُ علَى جبريلَ وميكائيلَ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: لا تقولوا هَكَذا فإنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ هوَ السَّلامُ ولَكِن قولوا: التَّحيَّاتُ للَّهِ والصَّلواتُ والطَّيِّباتُ، السَّلامُ عليكَ أيُّها النَّبيُّ ورحمةُ اللَّهِ وبرَكاتُهُ، السَّلامُ علينا وعلى عبادِ اللَّهِ الصَّالحينَ، أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأشهدُ أنَّ محمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ” [عبد الله بن مسعود – صحيح النسائي].
يوجد فقه شامل للصلاة بكل أركانها يجب أن يعيه المرء المسلم تمام المعرفة وذلك لأنها من أهم العبادات التي خصصها الله للمسلمين، ولأنها تؤثر عليهم في عدة جوانب نفسية معنويًا وماديَا.