اللهم صيبا نافعا مباركا فيه | حديث شريف

شهرين منذ

Kero Elbadry

انتشر منذ فترة طويلة دعاء اللهم صيبا نافعا مباركا فيه الذي يردده الكثير من الناس وقت المطر بل وينسبونه إلى النبي المجتبى صلى الله عليه وسلم، وعلى الرغم من أن الدعاء من أعظم العبادات ولا حرج فيه ما دام كان المسلم مُلتزمًا بالتأدب مع الله، إلا أنه لا بد من التأكد أولًا عند نسب الدعاء للرسول، وهذا ما سنقوم به عبر جريدة لحظات نيوز حيث نتعرف على صحة حديث اللهم صيبًا نافعًا مباركًا.

اللهم صيبا نافعا مباركا فيه

يعتبر وقت المطر من أكثر الأوقات المرتبطة بالدعاء والتي يحرص فيها عدد كبير جدًا من المسلمين على التوسل إلى الله بمختلف الدعوات التي تكمن في قلوبهم، وفي هذا السياق وجبت الإشارة إلى دعاء “اللهم صيبًا نافعًا مباركًا فيه” وذلك لأن بعض الناس ينسبونه إلى النبي الكريم.

إذ وجب العلم أن الصيغة المذكورة لم تُرد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأن ما جاء عنه هو “عن عائشة أم المؤمنين أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا رَأَى المَطَرَ، قالَ: اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا” [حديث صحيح].

إلا أنه وجبت الإشارة إلى أن الدعاء الأول لا حرج في الدعاء به؛ إذ يجوز للمسلم أن يدعو بما شاء ما دام لم يتجاوز حدود الأدب مع الله جلّ وعلا، لكن النقاش هنا على قول إن الدعاء منسوب للنبي لأن هذا الأمر غير صحيح،

معنى اللهم صيبا نافعا

في صدد التعرف على حديث دعاء اللهم صيبًا نافعًا من الضروري أن نبين معناه لأن كثيرًا من الناس يرددونه دون معرفة مقصده؛ وهو أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يبتهل لله عز وجل ويدعوه أن يجعل المطر آتيًا بالخير على الأمة والعباد، ولا يجعله مطر هلاك وعذاب كمثل قوم نوح على سبيل المثال،

ما هو دعاء البرق والرعد

في إطار التعمق في بعض الأدعية وقت المطر مما وردت في السنة النبوية الشريفة من الجدير الإشارة أيضًا إلى الدعاء الذي يُقال وقت الرعد والبرق بما أنهما في كثيرٍ من الأحيان يكونان مصاحبان له.

في هذا السياق وجب العلم أنه لا يوجد نصًا صريحًا عن النبي صلى الله عليه وسلم بدعاء كان يقوله في هذا الوقت، إلا أنه قد ورد دعاء عن أحد الصحابة –وغير منسوب للنبي- وقال فيه أهل العلم إن قوله حسن وهو؛

“عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عبدِ اللهِ بنِ الزُّبَيرِ أنَّه كان إذا سمِع الرَّعدَ تركَ الحديثَ، وقال: سبحانَ الَّذي يسبِّحُ الرَّعدُ بحمدِهِ والملائكةُ من خِيفَتهِ” [إسناده صحيح].

بالوصول إلى هنا نكون قد تعمقنا في بعض التفاصيل المهمة عن دعاء اللهم صيبا نافعا مباركا فيه، وعرفنا الأدعية الصحيحة التي وردت على لسان الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم والتي لا بد من الحرص دومًا على التأكد من كونها منسوبة إليه بالفعل قبل ادعاء ذلك.