من هو الهرمزان قائد الفرس وما هي قصة إسلامه بالتفصيل

من هو الهرمزان قائد الفرس؟ وما هي قصة إسلامه بالتفصيل؟ هناك شخصيات قامت بتغيير مجرى الكثير من الأحداث في التاريخ وخاصةً في التاريخ الإسلامي، ومن الشخصيات التي وضعت حولها الكثير من علامات الاستفهام هي شخصية الهرمزان قائد جيوش بلاد فارس الذي قال البعض أنه أسلم بينما رجح البعض الآخر أنه لم يسلم، وسوف نتطرق إلى توضيح حقيقة الأمر من هلال جريدة لحظات نيوز.
من هو الهرمزان قائد الفرس
الهرمزان هو واحد من كبار قادة الفرس خلال الفتح الإسلامي وكان هو القائد لجيش الفرس في معركة القادسية، وكان قائدًا شديد البأس والقوة حكم الأهواز في فتح بلاد الفارس بعهد يزدجرد الثالث، وكان هذا القائد قد عقد صلحًا مع المسلمين في عام 16 هـ ولكنه قام بنقض هذا العهد بتحريض من يزدجرد الثالث ولقد بلغ ذلك المسلمون فأعدوا جيشًا لمحاربته ومحاربة من تآمر معه وتم أسره وأقبلوا به إلى المدينة المنورة وهو مكبل اليدين بالأغلال وهو مرتدٍ تاجه وحليته بالكامل.
ما هي قصة إسلام الهرمزان؟
عندما همَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه لكي يضرب عنق الهرمزان أعلن الأخير إسلامه في قصة طريفة، وملخصها أن أن عمرًا سأله عن رأيه فيما وصل إليه بسبب الغدر فرد الهرمزان بأنه يريد أن يخبره ولكنه يخاف.
فقال عمر لا بأس عليك حتى تخبرني فطلب الهرمزان الماء وقال أخاف أن تقتلني وأنا أشرب فرد عمر بأنه لا بأس عليه حتى يشرب ويرتوي ولن يجمع بين القتل والعطش، فسقط الماء منه ونادى عمر قائلًا أعيدوا عليه الماء ولا تجمعوا عليه بين القتل والعطش، فرد عليه الهرمزان وهو يقول كيف تقتلني وقد أمنتني؟
فرد عمر بحزم بأنه يكذب وتدخل الصحابي أنس قائلًا صدق يا أمير المؤمنين، فقال سيدنا عمر بغضب شديد ويحك يا أنس أنا أؤمن قاتل مجزأة بن ثور والبراء بن مالك وإن لم تأتني بالمخرج لعاقبتك.
رد أنس بقوله أن عمرًا أخبر الهرمزان بأنه لا بأس عليه حتى يخبره ولا بأس عليه حتى يشرب وأيّد الحاضرون رأي وكلام أنس، فأقبل عمر على الهرمزان وقال له أتخدعني والله إلا أن تسلم، فأسلم الهرمزان وفرض له عمرًا 2000 وأنزله في المدينة المنورة.
كيف مات الهرمزان
اختلف المؤرخون حول حقيقة موت الهرمزان، حيث قال البعض أنه عندما أسلم حسن إسلامه وظل يرافق عمر بن الخطاب حتى موته، ولكنه اتهمه البعض الآخر بالتواطؤ مع أبو لؤلؤة المجوسي قاتل الفاروق وأنه هو من رسم خطة الاغتيال لأحقاد في صدره منذ هزيمته في معركة القادسية وأسره، ولكن هذا لم يجدِ نفعًا حيث قام عبيد الله بن عمر بن الخطاب أشهر سيفه ليضرب رأسه فنطق الهرمزان الشهادة بينما صلب جفينة على وجهه قبل أن يقتلا.
أورد الطبري في كتابه تاريخ الرسل والملوك أن القماذبان بن الهرمزان قال عن أبيه أن العجم يستروحون بعضهم البعض وأن فيروزًا قد مر على والده ومعه خنجر برأسان فأخذه منه وقال ماذا تصنع بهذا في هذه البلاد بأجابه بأنه يأنس به فقط، وعندما قتل عمر ثبت أن هذا الخنجر كان مع الهرمزان وهو من دفعه لفيروز.