من هو الصحابي الذي تسلم عليه الملائكة ولماذا

في تاريخ الإسلام، شهدت الساحة الإسلامية وجود الكثير من الصحابة الذين أثروا بتفانيهم وتفرّدهم في خدمة الدين والدعوة إلى الله، من بين هؤلاء الصحابة، تألق رجلٌ خاص، لامع في سماء الإيمان والتقوى، حتى أصبحت الملائكة تسلم عليه، هذا الصحابي العظيم سنتعرف عليه في هذا المقال من خلال موقع لحظات نيوز وسنستعرض قصته وأثره ولماذا كانت تسلم عليه الملائكة.
من هو الصحابي الذي تسلم عليه الملائكة

الصحابي الذي شرفته الملائكة بالسلام عند رؤيته هو عمران بن حصين – رضي الله عنه وأرضاه، يُعتبر عمران من الصحابة الزهاد الذين كانوا متفرغين للعبادة ويتحلون بتقوى عظيمة، كان يخاف الله بشدة وكانت حياته مليئة بالتفكير والعمل الصالح، عمران بايع النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – وتعهد بأن يعيش حياة نقية تخدم رضى الله.
لقد كان عمران بن حصين يُعرف بتفانيه في العبادة والزهد في الدنيا، كان يُحسب لكل خطوة يخطوها وكل عمل يقوم به، مما جعله خالصًا لله تعالى، ذلك الزهد والورع في حياته جعلت الملائكة تسلم عليه عندما رأوه ويتصافحون معه، وقد أفادت الروايات أنه توقف عن الاكتواء، الذي كان يقوم به للشفاء من علة، عندما تركت الملائكة مصافحته،
صفات عمران بن حصين
عمران بن حصين – رضي الله عنه – كان شخصًا قوي الإيمان وشجاعًا في سبيل الإسلام، وكان يتمتع بمكانة مرموقة بين الصحابة، أرسله الخليفة الراشد عمر بن الخطاب إلى البصرة في العراق لتعليم الناس أصول الدين، تميز عمران بن حصين بالعديد من الصفات المميزة:
- كانت الملائكة تسلم عليه، وهذا الأمر يدل على مكانته الرفيعة عند الله.
- كان يتمتع بفطنة وذكاء لافت.
- كان عالمًا بارعًا، قضى حياته في نشر العلم وتعليم الناس، كان معلمًا للعديد من الطلاب.
- كان صبورًا، ولذلك أحبه أهل البصرة بشدة.
- كان صادقًا مع نفسه ومع الله ورسوله، كان يحب الله ورسوله وكان متقيًا وورعًا.
وفاة الصحابي الذي تسلم عليه الملائكة
عمران بن حصين – رضي الله عنه – كان رجلًا مخلصًا للدعوة إلى الله، وقد ارتقى إلى مكانة عالية عند الله حتى وصلت الملائكة إلى درجة تسليمه عند رؤيته.
عاش حياة مليئة بالتقوى والعبادة، وصمد أمام مرض شديد استمر لثلاثين عامًا، حتى أصيب بالعمى وتوقفت الملائكة عن التسليم له خلال فترة المرض.
عندما تدهورت حالته وتوفي، كانت وصيته تشمل طلبًا بأن يكون جنازته سريعة وبدون صراخ النساء، وطلب أيضًا ذبح الذبيحة وتقديم الطعام للناس بعد دفنه، إنها قصة حياة تميزت بالتقوى والتواضع، وتركت بصمة إيجابية في تاريخ الإسلام.
إن عمران بن حصين – رضي الله عنه – يُعد أحد أبرز الشخصيات في تاريخ الإسلام، الذي تسلم عليه الملائكة عند رؤيته، وذلك بفضل تقواه وعبادته المخلصة، قصته تعكس مدى التفاني في خدمة الدين والتضحية من أجله، يجب أن نستلهم من حياته وأخلاقه قيم التقوى والعبادة والتفاني في الدعوة إلى الله، إنهم أمثال عمران بن حصين يرسمون لنا معنى الإيمان الحقيقي ومدى قربهم من الله تعالى.