على من انزل الزبور؟ من هو النبي الذي انزل عليه كتاب الزبور؟

الزبور هو كتاب الله المنزل على عباده وفقًا للمعتقدات الإسلامية، وكما ذُكر في القرآن أيضًا، لكن على من أُنزل الزبور ومن هو الرسول الذي نزل فيه الكتاب، في جريدة لحظات نيوز نذكر لكم على من أنزل الزبور؟ ومن هو النبي الذي أنزل عليه كتاب الزبور؟
على من أنزل الزبور
الزبور هو كتاب من الله أُنزل على نبيه داوود عليه السلام والذي كان من الرُسل المرسلة إلى بني إسرائيل، ومن الآيات التي ذكرت الزبور في القرآن الكريم قوله تعالى: (وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ ۖ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا) [سورة الإسراء – 55].
وفي تفسير القرطبي للآية قال إن الزبور هو كتاب لا يوجد فيه حلال ولا حرام، ولا فرائض ولا حدود، لكن فيه دعاء وتحميد وتمجيد، وفيما معناه إنه كما آتينا داوود الزبور فلا تُنكروا أن يؤتى محمد القرآن، وفي ذلك محاجة لليهود.
ما هو كتاب الزبور
الزبور في اللغة العربية معناه الكتاب المزبور، أي المكتوب، وجمعه (زُبُر) وأي كتاب يمكن تسميته زبور حيث نجد في قوله تعالى: (وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ) [سورة القمر – 52].
وجاء تفسير القرطبي في ذلك إن كل شيء خلقناه بقدر معلوم أو في اللوح المحفوظ وقيل في رواية أُخرى: في أم الكتاب ومسجل من قِبل الملائكة، وهو كتاب يجب الإيمان به وأيضًا لم يتم تحريفه من جانب اليهود.
لم يأتي في الزبور كما ذكرنا من قبل أي أحكام، لكنه يحتوي على مئة وخمسين سورة تتحدث جميعها عن المواعظ والثناء، وذُكر في القرآن آية توضح بعض ما جاء في الزبور وفي تفسيرها أن الأرض لله جميعًا يورثها للعباد الصالحين، قال تعالى: (َلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ).
ما هي الكتب السماوية الخمسة؟
الكتب السماوية التي أنزلها الله على الأنبياء كثيرة ولا نعرف عددهم لكن يجب علينا الايمان بهم جميعًا، أما على وجه الخصوص فيجب علينا الإيمان بما أُنزل وذُكر في القرآن الكريم وهي:
- صُحف إبراهيم: ورد في شأنها آثار كثيرة وأقربهم للصدق هو أنها مئة صحيفة ولم تنزل على رسول واحد، حيث نزلت 50 منهم على (شيث) عليه السلام، و30 نزلت على إدريس، و10 نزلت على موسى، و10 نزلت على إبراهيم عليهم جميعًا السلام من الله.
- التوراة: نزلت على موسى عليه السلام
- الزبور: نزل على داوود عليه السلام
- الإنجيل: نزل على عيسى عليه السلام
- القرآن الكريم: نزل على محمد عليه الصلاة والسلام
وكان جبريل عليه السلام هو مُنزل كل كتاب على من أمره الله أن يُنزله، حيث حمل التوراة والإنجيل ونزل بهما لموسى وعيسى مرة واحدة، وكذلك هو من حمل القرآن ونزل به على محمد عليه السلام لكن مُفرقًا ليس على مرة واحدة كباقي الكُتب.
في النهاية الكُتب السماوية هي من عند الله أنزلها على رُسله، وعلينا أن نؤمن بها جميعًا من الأخص تلك التي ذُكرت في القرآن الكريم، حيث لا يكتمل إيمان العبد منا حتى يؤمن بالله واليوم الآخر ونبي الله محمد وما أُنزل عليه وعلى الرُسل.