هل المملكة العربية السعودية طبعت مع اسرائيل؟ هل السعودية دولة مطبعة مع اسرائيل

إن الجانب السياسي مليء بالكثير من الأسرار الدفينة حيث إن الاتفاقات الدولية تعتمد على سياسة كل دولة ووضعها في ذلك الوقت، وإن الحفاظ على مصالح الدولة من المقاييس السياسية التي ينظر لها الحُكام عند عقد أي اتفاقات، فهنالك الكثير من الأسرار التي لا يعلم عنها العامة شيء، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنقوم بعرض تفاصيل السؤال الذي كثر تداوله مؤخرًا، وهو هل المملكة العربية السعودية طبعت مع إسرائيل؟ هل السعودية دولة مطبعة مع إسرائيل؟
هل المملكة العربية السعودية طبعت مع إسرائيل؟
لقد كثر تداول هذا النوع من الأسئلة نتيجة للأحداث الراهنة المؤلمة، وهذا ما جعل المملكة العربية السعودية تُصرح بقول إنه ” لا تطبيع مع إسرائيل دون منح الفلسطينيين دولة”.
ومن الجدير بالذكر أنه بعد اللقاء الذي تم بين ننياهو مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أكدت الرياض إثر ذلك على لسان وزير خارجيتها أن التطبيع لن يتم إلا بمنح دولة لفلسطين، وهذا ما يعني أن التطبيع أمر مرفوض ومرهون بمصلحة فلسطين وتحقيق شرط منحهم دولتهم مرة أخرى، عدا ذلك فلا مجال لتحقيق أمنية التطبيع لإسرائيل.
موقف السعودية من أحداث غزة
في حقيقة الأمر أن موقف السعودية متوافق بشكل كبير مع الموقف الدولي الذي يدعو إلى “حل الدولتين”، وهذا يعني أن المصلحة الأولى هي مصلحة تدعو لحفظ حقوق أرض فلسطين، وهذا ما عبرت عنه تصريحات وزارة الخارجية السعودية، حينما قالت بشكل صريح أن التطبيع والاستقرار الحقيقي لن يحدث إلا إذا مُنح الفلسطينيين الأمل والكرامة، وهذا مشروط بمنحهم دولة في مقدمة الأمر عدا ذلك فإن الاستقرار الحقيقي لن يحدث ”
حديث بن سلمان بخصوص التطبيع مع إسرائيل
في أحد اللقاءات الحديثة بين ولي العهد السعودي الأمير سلمان وشبكة فوكس نيوز الأمريكية تبين أن المملكة تحقق تقدمًا في هذا الأمر، وتؤكد على سعيها المستمر من أجل حل المشكلة الفلسطينية في يوم من الأيام.
حيث صرح ولي العهد السعودي إثر ذلك قائلًا” نقترب كل يوم أكثر فأكثر من تطبيع العلاقات مع إسرائيل“، مؤكدًا بعد ذلك على أهمية القضية الفلسطينية، وأن المفاوضات في هذا الجزء مستمرة على أمل أن يأتي يوم تكون الحياة فيه أسهل بما يضمن الاستقرار لفلسطين والأمان ودمج إسرائيل في الشرق الأوسط.
ومازالت المحاولات مستمرة لتحسين الوضع السياسي في هذا الجانب وإلى أن يأتي اليوم الذي يشهد فيه العالم الاستقرار الحقيقي والأمان لفلسطين وأهلها، فإن المحاولات من كل الجوانب وتحديدًا من السعودية ستظل مستمرة إلى أن يتحقق المُراد.