هل تل ابيب مدينة فلسطينية أم اسرائيلية وكم عدد السكان بها؟

إن احتلال الأرض لا يعني أبدًا نفي ملكيتها إلى أصحابها الحقيقيين فرغم الاحتلال إلا إنها في النهاية تسمى فلسطين الأرض المحتلة وكل شبر بها يُنسب لأهلها وليس لغيرهم مهما تغيرت معالم الضواحي وأسماء المدن، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنجيب على سؤال مهم من الأسئلة الأكثر تداولًا، وهو هل تل ابيب مدينة فلسطينية أم إسرائيلية وكم عدد سكانها؟
هل تل ابيب مدينة فلسطينية أم إسرائيلية؟
إن رجعنا إلى التاريخ الحقيقي لكل شبر من أراضي فلسطين، فبالتأكيد أننا سنجد مدينة يافا الجميلة التي تمتلك أكثر الأماكن جمالا في العالم، والتي تمتلك على حدودها ضاحية سميت بتل ابيب، ورغم احتلال العدو الإسرائيلي لتل ابيب إلا أنها ستبقى فلسطينية.
وهذا ما يجيب على السؤال وهو أن تل ابيب مدينة فلسطينية، ولكن إن تحدثنا عنها بحالتها الحالية فسنجد أن منطقة تل ابيب هي منطقة إدارية لإسرائيل مركزها مدينة تل ابيب حيث إنها تُعد واحدة من 6 مناطق إدارية إسرائيلية، وذلك حدث منذ حرب 1948.
كم عدد سكان مدينة تل ابيب؟
في حقيقة الأمر أن مدينة تل ابيب تكدست بالسكان بسرعة كبيرة وأصبح عدد سكانها ينمو أكثر وأكثر وتحديدًا بعد تهجير العرب والمسلمين منها حتى وصل عدد سكان تل ابيب ” 376700″ نسمة ويعتبر حوالي 96% من سكانها يهود، وهذا يعني أن 3% فقط عرب مسلمين و0.9% عرب مسيحيين.
ولم تكتفي إسرائيل فقط بتهجير المسلمين بل أنها قد أبادت الكثير من المدن وقامت بعد ذلك على أنقاضها ببناء مساحتها وإطلاق عليها مدينة تل ابيب بعد أن كانت مجرد ضاحية على الحدود، وبعد مرور سنوات قررت إسرائيل أن تقوم بنقل مؤسسات الدولة الرئيسية مثل البرلمان ومقر الحكومة إلى القدس وأعلنتها عاصمة لها، ورغم ذلك لم تمنحهم الأمم المتحدة الموافقة على هذا القرار.
لماذا سميت تل ابيب بهذا الاسم وماهي القصة؟
في بداية الأمر كان تفكير الجيش المحتل في تسمية تل ابيب باسم يُعبر عنهم فقد اختاروا في بداية الأمر اسم ” هيرتسليا”، ثم انتهى الأمر عند اختيار اسم تل ابيب وهو العنوان العبري لكتاب يُسمى” الأرض القديمة الجديدة” والذي قد كتبه ثيودور هرتزل الذي قام بترجمة ناحوم سوكولوف من الألمانية
ومن هنا تم اعتماد هذا الاسم لأنهم اعتبروه يُعبر عن فكرة النهضة للمواطن اليهودي القديم، حيث إن كلمة ابيب هي كلمة عبرية تعني ” ربيع” وهي تُعد رمزًا للتجديد وتل هو موقع أثري يكشف عن طبقات من الحضارات التي بُنيت واحدة تلو الأخرى.
وختامًا لهذا فإنه مهما اختلفت الأسماء والمعالم والسكان، فإن تل ابيب ستبقى فلسطينية، وستبقى مدينة يافا التي اندثرت حية في قلب كل فلسطيني وعربي مهما طال زمن الاحتلال والظلم والعدوان.