أدوات جمع المعلومات في الارشاد النفسي

سنتعرف اليوم على أدوات جمع المعلومات في الارشاد النفسي، حيث إزداد الإرشاد النفسي في الفترة الأخيرة بسبب تزايد الضغوط النفسية على الأفراد، وانتشار أمراض نفسية لم تكن موجوة في وقت سابق، لذلك سنتعرف من خلال موقع لحظات نيوز على أدوات جمع المعلومات في الارشاد النفسي.
أدوات جمع المعلومات في الارشاد النفسي
إن المرشد النفسي يقوم باستخدام عدة أدوات ووسائل بهدف جمع المعلومات اللازمة للإرشاد النفسي للأفراد الذين يعانون من مشكلات نفسية، وذلك بهدف الوصول إلى التشخيص المناسب والمساعدة في العلاج، فمن أهم أدوات جمع المعلومات في الارشاد النفسي ما يلي:
أولًا: المقابلة الإرشادية
هي عبارة عن المقابلة والمواجهة وجهًا لوجه بين المرشد النفسي والمسترشد، كما أن العلاقة بينهما هي علاقة إرشادية اجتماعية، حيث إن المسترشد في هذه العلاقة يبحث عن المساعدة لكي يصل إلى حل لمشكلته، وهذه العلاقة تُبنى على الثقة المتبادلة بين الطرفين،
1- أهمية المقابلة الإرشادية
يمكن التعرف على أهمية المقابلة الإرشادية من خلال الآتي:
- يقوم المسترشد في هذه المقابلة بالتعبير عن نفسه وعن أفكاره من أجل الحصول على معلومات والوصول إلى حل للمشكلة.
- الوصول إلى مصادر المعلومات المهمة، وهذا يساعد المرشد النفسي في توفير نوع من التفاعل الديناميكي بينه وبين المسترشد.
- خوض التجربة الميدانية على أرض الواقع، مما يساعد ذلك على توفير الإرشاد النفسي بين الآباء والأخصائيين النفسيين.
2- أنواع المقابلات الإرشادية
يمكن التعرف على أنواع المقابلات الإرشادية من خلال الآتي:
- المقابلة غير الموجهة: هي المقابلة التي يتحدث فيها المسترشد بشكل تلقائي وحر دون توجيه سير الحديث بينه وبين المرشد.
- المقابلة شبه الموجهة: هي المقابلة التي يقوم المرشد فيها بالتدخل، من خلال توجيه المسترشد في الوقت المناسب فقط، مع عدم التدخل في الحوار، وترك المسترشد يعبر عن تجاربه الشخصية.
- المقابلة الموجهة: هي المقابلة التي يقوم فيها المرشد بتوجيه مجموعة من الأسئلة المحددة مسبقًا، وذلك بهدف الحصول علـى معلومات تفيده في تشخيص حالة المسترشد.
ثانيًا: دراسة الحالة
دراسة الحالة هي جمع المعلومات المتعلقة بالمسترشد بشكل منظم، ودراسة شخصيته وتشخيص مشكلاته والعمل على إيجاد حلول مناسبة لهذه المشكلات، كما أن هذه الأداة تعتمد على باقي وسائل جمع المعلومات مثل المقابلة، والملاحظة، كما يجب أن يتضمن الإطار المرجعي لدراسة الحالة مجموعة من المكونات التي تتمثل في الآتي:
- المتابعة: من خلال الاستمرار في مراقبة الحالة للتأكد من مدى تحقيق أهداف الإرشاد.
- التوصيات: هي الإقتراحات التي يتم تقديمها حول الحالة مثل العلاج السريع أو العلاج الطويل.
- التشخيص: يتمثل في مجموعة الافتراضات القابلة للفحص حول أسباب المشكلة.
- المعلومات والبيانات العامة: هي المعلومات التي تم الحصول عليها من المسترشد، بالإضافة إلى ما تم جمعه من معلومات حول محيطه الإجتماعي.
ثالثًا: الملاحظة العلمية
الملاحظة العلمية هي وسيلة منظمة يمكن من خلالها متابعة ظاهرة سلوكية معينة يتم التركيز عليها من خلال ما تتضمنه هذه الظاهرة، حيث يقوم الباحث بعدها بتسجيل الملاحظات والحقائق بعد متابعة السلوك، ثم يتم تفسير هذه الملاحظات بواسطة مجموعة من المتغيرات التي يمر بها السلوك، كما يوجد عدة أنواع من الملاحظات وهي:
- الملاحظات الجماعية.
- الملاحظات المنظمة.
- الملاحظات البسيطة.
- الملاحظات الفردية.
- الملاحظة في الطبيعة.
- الملاحظة في العيادات.
رابعًا: الإستبيان
هو عبارة عن مجموعة من الأسئلة التي يقوم المرشد بإعدادها بشكل مدروس للتعرف على معتقدات وإتجاهات وآراء الآخرين حول موضوع ما، كما يلجأ المتخصصون في البحوث التربوية إلى هذا الأسلوب بهدف الحصول على حقائق عن الأساليب في سبيل جمع البيانات والمعلومات لإثبات أو نفي فرض معين، وتكون الأسئلة في الإستبيان واضحة وخالية من الغموض.
أدوات جمع المعلومات في الارشاد النفسي، هذا ما تعرفنا عليه من خلال الفقرات السابقة، كما يعرف الإرشاد النفسي على أنه العملية التي تهدف إلى القيام بتوجيه المسترشد بهدف تحليل قدراته وإمكانياته والمشكلات التي تواجهه.