قصة مريم العذراء ولادتها وحياتها وحملها

شهرين منذ
Aml ahmed fareed

قصة مريم العذراء والتي تكون واحدة من ضمن القصص الكثيرة التي قصها الله عز وجل على رسوله الكريم، وذلك لحكمة لا يعلمها إلا الله، حيث وضع الله سبحانه وتعالى القوة والثبات في قلب الرسول صلى الله عليه وسلم ليثبته على دين الإسلام وتكون لديه العزيمة والإرادة عند مواجهة أعداء الإسلام، كما تم ذكر السيدة مريم في ثلاثين موضع في القرآن الكريم الأمر الذي لم يحدث مع امرأة غيرها، فتبدأ قصتها في سورة آل عمران وتنتهي في سورة مريم.

قصة مريم العذراء 

قصة مريم العذراء ولادتهايعود نسب مريم إلى عائلة ذات أصل طاهر ونقي وهم آل عمران الذين اصطفاهم الله تعالى وفضلهم على العالمين، فكان بيت آل عمران بيت بيت تقوى وعمار وكان عمران رجل طيب وصالح يعلم الناس مبادئ الدين والعبادة والصلاح، فهو كان من أحبار اليهود وصالحيهم، لذلك تم تكريم سلالتهم بالنبوة حيث يكون نبي الله عيسى عليه السلام من ذرية آل عمران ويحيى عليه السلام أيضاً من تلك السلالة الطاهرة النقية.أما أم مريم حنة بنت فاقوذا كان من نصيبها أن تكون عاقراً حتى أصبحت عجوزاً بلا ذرية، وفي يوم من الأيام رأت طائراً يطعم صغيره فحزنت على حالها ودعت الله كثيراً أن يمنحها ولداً، وعلى الرغم من كبر سنها استجاب الله لدعائها وحملت فشكرت الله على فضله ونذرت أن يكون ولدها متفرغاً للعبادة وخدمة البيت والمقدس، ولكن لم يكن المولود ولد بل رزقها الله بأنثى سمتها مريم ولأن خدمة البيت المقدس كانت مهمة الذكور اعتذرت حنة لله عز وجل عن نذرها فتقبل الله النذر منها.

مريم العذراء وحملها 

تكون قصة مريم العذراء من أهم القصص القرآنية حيث نشأت وتربت السيدة مريم في بيت النبي زكريا عليه السلام، ووهبت كل حياتها وتركيزها على عبادة الله سبحانه وتعالى على أكمل وجه، فهي اعتزلت في مكان في مكان من جهة الشرق يبعد عن قومها وظلت في معزل عنهم بحجاب كما ذكر في كتاب الله الكريم، وبينما كانت مريم في عزلتها أرسل الله لها سيدنا جبريل ليبشرها بقدوم عيسى عليه السلام ولكن اعتقدت مريم أنه يرغب فيها السوء، وذلك لأن عندما أرسل الله سيدنا جبريل إلى مريم كان على هيئة رجل ففزعت مريم وقالت لسيدنا جبريل أن يتقي الله فيها ولكن جبريل عليه السلام طمأنها بأن الله من أرسله فاندهشت مريم مما قاله جبريل فكيف يكون لها غلام ولم يمسسها بشراً ولكن بشرها جبريل أن ذلك الغلام سوف يبث الله فيه الروح من غير أب لتكون آية وموعظة للناس.

تابع المزيد: قصة عبدالله بن عمر

ولادة عيسى عليه السلام 

قصة مريم العذراء ولادتهاكان حمل السيدة مريم معجزة من معجزات الخالق في ابنها لم يكن إنساناً عادياً بل كان المسيح عيسى عليه السلام، فعندما ولدت السيدة مريم أخذت عيسى إلى قومها ولكنهم شكوا في أمرها وأنكروا عليها الأمر، فطلبت منهم بالإشارة فقط دون أن تحدثهم امتثالاً لأوامر الله تعالى أن يحدثوا ابنها ولكنهم تعجبوا طلبها. فكيف لهم أن يحدثوا رضيعاً حديثي الولادة فجاء الرد من عيسى عليه السلام حيث قال لهم “إني عبد الله أتاني الكتاب وجعلني نبياً وجعلني مباركاً أينما كنت، وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً وبراً بوالدتي، ولم يجعلني جباراً شقياً والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً” فصدقوا مريم بنت عمران وعلموا أنها بريئة.وبذلك نكون قد وصلنا إلى ختام موضوعنا عن قصة مريم العذراء والذي عرضنا فيه حكاية السيدة مريم بدءا من ولادتها حتى ولادة ابنها عيسى عليه السلام أكبر دليل على قدرة الله وعظمته.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى