ما هي أهداف الثقافة ورسالتها؟ خصائص الثقافة في علم الاجتماع

مصطلح الثقافة يعد من أكثر المصطلحات المنتشرة في المجالات الأدبية والفنية في المجتمعات المختلفة، وهي عبارة عن رسالة سامية للتفكير الراقي التي ينتجها العقل البشري بدرجات مختلفة في الشعوب المختلفة، وبالرغم من اتساع مجالات المصطلح ولكن يعتقد الناس أن الثقافة هي تعبير يطلق على الفن والأدب لذلك من خلال موقع لحظات نيوز سنتعرف على أهداف الثقافة ورسالتها وخصائصها في علم الاجتماع.
ما هي أهداف الثقافة ورسالتها؟
الثقافة هي عبارة عن اتجاه يسلكه فئة معينة في المجتمع والمتمثلة في فئة المثقفين، والتي تهدف إلى أكثر من هدف ورسالة سامية، وفيما يلي أهداف الثقافة ورسالتها:
- المساعدة على التفكير بمنطقية وذلك من خلال تعزيز قدرة الإنسان على التفكير بعقلانية ومنطقية أكثر، كذلك إتاحة القدرة على إبداء الآراء المختلفة حول القضايا المتنوعة في المجتمع مع دعم الآراء بحجج منطقية ومقنعة.
- المساعدة على اتخاذ القرار الصحيح، حيث يتميز فئة المثقفين بقدرتهم على اتخاذ القرارات الصحيحة من خلال القدرة على التفرقة بين السلبيات والإيجابيات قبل الإقدام على قرار ما.
- جعل المجتمع أفضل وأكثر نجاحًا حيث تعتبر الثقافة في المجتمع هي النواة الأولى لجعله مجتمع صالح ومتحضر وأكثر فعالية وذلك من خلال إدراك الإنسان أن هناك عادات وتقاليد متبعة يتوجب عليه الالتزام بها.
- تطوير المهارات وتحقيق الأهداف حيث يستطيع الفرد المثقف أن يضع خطة واقعية لحياته وأهدافه وتطبيق هذه الخطة بما يتوافق مع ما تعلمه خلال حياته وثقافته وإنجاز الأمور بشكلها الصحيح والأمثل.
- الثقافة تبني الثقة داخل الفرد حيث يعتبر هذا من أهم أهداف الثقافة، فالإنسان المثقف الذي يكون على دراية بأمور متعددة في مجالات متنوعة يكتسب من خلال هذه المعلومات ثقة في ذاته وذلك من خلال حصوله على الإعجاب ممن حوله.
خصائص الثقافة في علم الاجتماع
تحتوي الثقافة في تعريفات علم الاجتماع على عدد من الخصائص الهامة التي يجب الإلمام بها، والتي تتمثل في النقاط التالية:
- تتميز الثقافة بالاستقلالية والتي يتم منحها للأشخاص الذين يتحلون بالثقافة.
- الثقافة دليل على تقدم المجتمع.
- الثقافة قائمة حتى بعد زوال الأمة المؤسسة لها والدليل على ذلك ثقافات العالم القديم مثل الفرعونية والفارسية.
- الثقافة تتمتع بالاستمرارية.
- الثقافة تمثل المجموع الكلي وليس عنصر واحد فقط.
- الثقافة انتقائية.
جدير بالذكر أن الجيل الذي يحصل على قدر كافي من الثقافة يصبح قادرًا على نبذ الأفكار الرجعية الموروثة على مر السنين، حيث تحفز الثقافة الإرادة الإنسانية على رفض كل ما هو سلبي وراجعي مثل العبودية والرق وتبني الأفكار الجديدة مثل الحرية والمساواة.