تعرف على كيفية صلاة الاستخارة بالخطوات الواضحة والتفصيلية

من المهم أن يقوم العبد باللجوء إلى الله ويستخيره في كل أمور حياته التي يكون مقبل عليها أو تصيبه بالحيرة والقلق، لذلك يجب التعرف على كيفية صلاة الاستخارة بالخطوات، حتى يكون من السهل أدائها في أي وقت، ومن المهم أن يتأكد العبد أن الخير هو فيما قدره الله، وعبر موقع لحظات نيوز نقدم لكم كيف تكون صلاة الاستخارة بالتفصيل.
تعرف على كيفية صلاة الاستخارة بالخطوات
يسأل العبد ربه في الأمور التي تصيبه بالحيرة والقلق ولا يتمكن من تقرير إذا كانت خير له أم لا، ولشدة أهمية صلاة الاستخارة يكثر البحث عن طريقة أداء صلاة الاستخارة والتي تتم من خلال تطبيق الخطوات التالية:
- القيام بالوضوء الوضوء الصحيح من أجل أداء صلاة الاستخارة.
- بعدها يقوم بعقد النية، حيث تعد النية من أهم الأمور المهم التي يجب القيام بها قبل الشروع في الصلاة.
- من ثم يقوم المسلم بصلاة ركعتين، حيث يقوم بقراءة سورة الفاتحة وسورة الكافرون، أما الركعة الثانية يقوم بقراءة سورة الفاتحة وسورة الإخلاص.
- في نهاية الصلاة يقوم المسلم بالتسليم.
- عقب التسليم من الصلاة يقوم المسلم برفع يده والتضرع إلى الله ويستحضر عظمته وقدرته والتدبر في الدعاء.
- يتوجب على العبد في بداية الدعاء أن يحمد الله ويثني عليه، وبعدها يصلي على النبي الهادي محمد، ومن الأفضل أن يردد الصلاة الإبراهيمية التي يقولها العبد في التشهد، والتي تكون كالآتي: “اللّهُمَّ صَلّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبراهيم وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحمَّدٍ وعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ في العالمينَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ“.
- يقوم العبد بترديد دعاء الاستخارة وهو: “اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ، وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي – أوْ قالَ: في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ – فَاقْدُرْهُ لِي، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي – أوْ قالَ: في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ – فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي به، ويُسَمِّي حَاجَتَهُ“.
- بعدها يقوم العبد بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، كما فعل في المرة الأولى بالصلاة الإبراهيمية التي يرددها في التشهد.
- بعد الانتهاء من صلاة الاستخارة والدعاء، يترك المسلم أمره لله ويتوكل عليه، ومن ثم يسعى في طلب ما يريد من أحلام ومطالب، ولا يلتفت إلى أي شيء، ويقبل بقضاء الله مهما كان.
علامة الاستخارة وما يتم بعدها
لا يوجد علامة مؤكدة على نتيجة صلاة الاستخارة، حيث ينبغي على المستخير أن يمضي في الأمر الذي استخار الله فيه، دون الالتفات إلى الرؤيا وخلافه من الأمور، ومن الممكن أن يستدل على النتيجة من خلال ما يلي:
- من المهم أن يمضي المستخير في الأمر الذي استخار الله فيه ولا ينتظر حدوث أي شيء، حيث تكون نتيجة صلاة الاستخارة إما بتيسير الله الأمر أو تعطله وتعسره، ويجب أن يتوكل على الله في كل أموره.
- يمكن أن يستدل العبد على نتيجة صلاة الاستخارة من خلال إقبال النفس على الأمر الذي استخار الله فيه، وأن تشعر نفسه بعدم الحيرة أو التردد، حيث يقبل على الأمر ويتم بسلاسة، وذلك دليل على اختيار الله الخير له.
- يمكن أن يختلف الأمر بعد صلاة الفجر، حيث تنصرف النفس عن الأمر الذي استخار العبد فيه ربه، وتنقص رغبته في الأمر وعزمه عليه، وفي تلك الحالة ألا يُكمل في هذا الأمر.
- يوجد أمر يمكن أن يحدث كذلك وهو استمرار التردد والحيرة التي تتملك المستخير، وفي هذه الحالة بإمكانه الاعتماد على ما يعتقد أنه يشكل نفع له، وما عليه سوى التوكل على الله وحسن الظن به، كما بإمكانه الاستخارة لأكثر من مرة.
- عندما يقوم العبد بتكرار صلاة الاستخارة لأكثر من مرة، ولم يتبين له أي من الأمرين، في هذه الحالة بإمكانه أن يستشير أحد يثق فيه، ولابد أن يتأكد من أن الخير هو فيما كتبه الله له سواء بالمنع أو العطاء.
أمور يجب مراعاتها في صلاة الاستخارة
ينبغي أن يتعرف المرء على أهم الأمور التي يجب مراعاتها في حالة الرغبة في أداء صلاة الاستخارة، وتتمثل أبرز تلك الأمور في الآتي:
- من المهم أن يحرص العبد على أن يعود نفسه على الاستخارة في أي أمر في حياته مهما كان هذا الأمر صغيرًا.
- ينبغي ألا بتلفت المستخير إلى الرؤيا والأحلام في المنام بعد صلاة الاستخارة والظن أنها النتيجة، حيث يجب أن يقب على الأمر الذي يريده ويستمر فيه إلى أن ييسره الله أو يعرقله وفي الحالتين خير للعبد.
- ليس من الصواب أن يقوم العبد بالاستخارة بعد الفريضة، لكن يتوجب عليه أداء ركعتين مخصصتين للاستخارة.
- في حال لم يتبين للعبد الأصلح، يمكنه أن يقوم بتكرار صلاة الاستخارة العدد الذي يريده.
- لابد أن يتيقن أن الله سوف يكتب له التوفيق في الأمور التي تكون خير له، وينبغي أن يجمع العبد قلبه أثناء الدعاء ويتدبر ويفهم المعاني العظيمة فيه.
- من المهم ألا يزيد الشخص على دعاء الاستخارة أو ينقص منه شيء.
- في حال كان هناك مانع من الصلاة مثل حالة الحيض عند المرأة، يمكنها أن تنظر حتى يزول العذر، وفي حال كان الأمر ضروري ويفوت، يمكنها الاستخارة بالدعاء بدون الصلاة.
- من المهم ألا يجعل العبد هوى النفس تكون الحكم في تقرير إذا كان الأمر خير له أم لا، حيث يمكن أن يكون الأصلح له عكس هواه.
- في حال أراد العبد أن يستخير الله بعد سنة راتبة أو عقب صلاة الضحى أو غيرها من النوافل، يمكنه ذلك على شرط أن ينوي الاستخارة قبل الشروع في الصلاة، وفي حال أحرمت بالصلاة فيها ولم تعقد نية الاستخارة فلا تجزئ.
- من الضروري استشارة أصحاب الحكمة والصلاح في الأمور التي يرغب في الإقدام عليها.
- إذا كان العبد في حاجة إلى الاستخارة في وقت النهي والتي تكون الأوقات التي لا يُشرع فيها الصلاة، يتوجب عليه في تلك الحالة الصبر حتى تحل الصلاة، أما إذا كان الأمر سوف يفوت أوانه فيمكنه أن يستخير الله وقت النهي
إن صلاة الاستخارة من أجمل النوافل التي يتوجب على العبد الحفاظ عليها، ومن المهم أن يقوم العبد بالتعرف على كيفية صلاة الاستخارة بالخطوات، وهذا حتى تساعدهم صلاة الاستخارة في معرفة إذا كان هذا الأمر الذي يستخيرون الله فيه خير أم شر، والخير بالطبع فيما اختاره الله.