خاتمة عن حفظ اللسان مؤثرة ومختصرة

حفظ اللسان عن السباب واللفظ القميء والغيبة والنميمة من خير السمات الخلقية التي يمكن أن يتمتع بها الشخص، وهي من سمات المروءة والشهامة التي يتصف بها الرجل الصالح والمرأة العفيفة، وبهم يعلو شأن المرء في أعين الناس ويذكر بالخير والجود، وعبر موقع لحظات نيوز خاتمة عن حفظ اللسان مؤثرة ومختصرة.
الأمر بحفظ اللسان في القرآن
جاءت عديد من النصوص الموجهة لحفظ اللسان، ومنها ما يلي:
- نهى القرآن عن السب في قول الله تعالى ” ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله” سورة الأنعام، إذا كان قد نهى الله المسلم عن سب الكافر فكيف بين المسلم وأخيه، فاتق الله واحفظ عليك لسانك.
- جاء النهي عن السخرية والتنابز بالألقاب التي لا يقبلها الملقاة عليه في قول الله عز وجل ” يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرًا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكونوا خيرًا منهن، ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون” سورة الحجرات، فلا تسخر من أحد ولا تناد أحدًا بما يكره من الألقاب.
- نهى الله سبحانه وتعالى المسلمين عن القول بما يظنه الإنسان من سوء على غيره دون علم وكذلك التجسس والغيبة فقال تعالى” يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرًا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضًا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتًا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم” سورة الحجرات، فاحذر الغيبة فهي من عامة عذاب أهل القبور.
- أمرنا الله بالتثبت مما يقال إن جاء من غير ثقة لتجنب الوقع بالقول والفعل على الأبرياء قال الله تعالى ” يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قومًا بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين” سورة الحجرات، فلا ترم الناس بما ليس فيهم ولا تصدق ما لم يأتك من صدوق أمين.
الأمر بحفظ اللسان في السنة النبوية
جاءت عديد من النصوص الموجهة لحفظ اللسان في السنة النبوية، ومنها ما يلي:
- وحفظ اللسان ملخص وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لسؤال معاذ عن عمل يقربه من الجنة ويباعده عن النار فأرشده الرسول صلى الله عليه وسلم بعدة نصائح حتى قال “ألا أخبرك بملاك ذلك كله فقال معاذ بلى فأخذ بلسانه وقال كف عليك هذا فقال يا نبي الله إنا لمؤاخذون بما نتكلم به قال ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم” رواه الترمذي
- حفظ اللسان عما حرم الله من أسباب دخول الجنة فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من حفظ لي ما بين لحييه وما بين رجليه اضمن له الجنة” رواه أحمد، وقال عقبة ابن عامر يا رسول الله ما النجاة قال “أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وأبك على خطيئتك” رواه الترمذي
- ورُبَ كلمة تدخل صاحبها الجنة وأخرى في النار، قال الرسول صلى الله عليه وسلم “إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالًا يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقى لها بالا يلقى لها بالًا يهوى بها في النار” رواه البخاري.
وختامًا فليحذر الناس مما يقولون فهي مناط هلاك كثير من الناس فكل ما تعمل منسوخ منك قال الله تعالى ” ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد” سورة ق، وكل كلمة محاسب عليها يوم لا ينفع الندم في يوم سماه الله يوم الحسرة.