قصة النمر والإنسان مسلية للأطفال

قصة النمر والإنسان تعتبر واحدة من قصص الأطفال الهادفة القصيرة، حيث تروي قصة نمر مغرور يعتقد أنه الكائن الأقوى، في تلك اللحظة، يأتي الغراب ويخبره بأن الإنسان أقوى منه، يبدأ النمر في البحث عن أي إنسان، لكنه لم يكن يعرف شكله، لنكتشف ما سيحدث في القصة من خلال الجزء الموجود أدناه.
قصة النمر والإنسان
كان هناك نمر يقيم في غابة كثيفة، وكان يفتخر كثيرًا بنفسه ويعتقد دائماً أنه لا يوجد أحد أقوى منه، كان في إحدى المرات يصطاد غداءه وجلس لتناوله تحت ظل شجرة، ثم ظهر غراب واعتلت نفس الشجرة وجلست، وكان هذا الغراب معروفًا بذكائه العالي ورغبته الكبيرة في إثارة المعارك بين الحيوانات وتفجير النزاعات بينهم.
تفكر الغراب دائمًا في كيفية توجيه درس جيد للنمر، وقال له: “يا سيد النمر، أرجوك لا تغضب مني، ولكنك دائمًا تعتقد أنك الكائن الأقوى في هذه الغابة، ولكن أريد أن أقول لك إنك مخطئ تمامًا، إذا كان هناك كائن الأقوى، فسيكون الإنسان، أنا أعرفه جيدًا، لذا أنا أنتقل باستمرار إلى المدينة”، وبعد أن استمع النمر إلى حديث الغراب، شعر النمر بقلق شديد؛ لأنه لم يكن مستعداً لقبول فكرة وجود شخص آخر أقوى منه،
الجزء الثاني تعامل النمر مع البشر
أفضل جانب في قصة النمر والإنسان هو أن النمر لم يتعامل أبدًا مع البشر، ونتيجة لذلك، أصبح النمر مشغولًا تمامًا بالبحث عن أي إنسان، وبدأ يتحدث مع أي كائن حي، ويستفسر من كل من يصادفه عنهم، وكان سؤاله المتكرر دائمًا: هل رأيت أي إنسان من قبل؟ هل تستطيع أن تصف لي مظهره؟
ولكنه لم يحقق أبداً أي نتائج إيجابية، ثم في يوم من الأيام التقى بفيل وسأله قائلاً: “سيدي فيل، هل سبق لك رؤية إنسان؟”
صرح الفيل قائلاً: بالتأكيد، لدي خبرة شاملة معه، ولكن انصت جيداً، لا تسعَ للتفكير في الإنسان، فهو قوي جداً، سخر النمر من حديث الفيل وذهب في طريقه ليستكمله، وفي الطريق عبر أمام ثعلب وسأله بقوله: “أيها الثعلب الصديق، يعتبرونك الحيوان الأذكى بيننا، ولقد رأيت كل شيء في هذا العالم، هل تسمح لي بسؤالك، هل رأيت الإنسان من قبل وكيف يبدو؟”
حديث الذئب
ضحك الذئب وقال: “مرحباً يا سيدي، هل نرى أنني أصابني الجنون؟ أرجوك عدم تورط نفسك في المشاكل، فالإنسان كائن قاسٍ وأقوى منك بكثير، وإذا حاولت البحث عنه ستتعرض للمشاكل والمتاعب التي ليس لك حاجة إليها، فاغضب النمر من الذئب وقرر الاستمرار في رحلته، فهيا يا أصدقاء تخيلوا ماذا حدث في فترة استكمال النمر لمسيرته على الطريق.
بالواقع، قابل النمر فردا كان مستلقيا مستريحا تحت إحدى الأشجار، اقترب النمر منه وسأله بقوله: “يا صديقي، كيف حالك؟ ولماذا تجلس بهذه الطريقة؟”،
الجزء الثالث رؤية النمر للإنسان
عندما رأى الشخص النمر، شعر بالرعب الشديد، ولكنه كان ذكياً جداً، فلم يظهر خوفه أمام النمر، رفع حاجبيه وقال: “ما دخلك في هذا؟ عليك أن تستمر في طريقك.”
تعجب النمر وفكر في من يكون هذا الكائن الأحمق الذي لا يظهر له أي احترام، ولكنه كان مشغولًا بالإنسان، فقال النمر: “يا صديقي، كل ما في الأمر أنني أبحث عن الإنسان وأرغب في رؤيته مرة واحدة، هل هو فعلاً أقوى مني؟ أنا واثق أنه ليس من الكائنات القوية، لذا أرغب في مشاهدته على الأقل مرة واحدة ومعرفة مظهره.”
بعد سماعه حديث النمر، شعر الإنسان بالاطمئنان وبدأ يضحك، ثم سأل: “هل حقا تريد أن ترى الإنسان؟” صرح النمر بحماس قوي قائلاً: “نعم، أتمنى أن أرىه”، فأجاب الشخص قائلاً: إذا كنت ترغب في ذلك، عليك أن تقوم بما سأخبرك به، وهو ربط نفسك في شجرة، وبالتأكيد سترى الإنسان، ولكن بعد التأمل، قال النمر: كيف يمكنني أن أقيد بنفسي في الشجرة ولماذا لا تقلدني أنت؟ عندئذٍ، ابتسم الشخص ووافق واستمر في الضحك بينما كان يربط النمر في شجرة، ثم قام الشخص بالتقاط فأس وأصاب النمر في أُذنه، وكاد أن يصيب أذنه الثانية.
تابع المزيد: قصة ماذا كان اسم سفينة ماجلان
نهاية قصة النمر والإنسان
حتى وصل التنين الكاسر في قصة النمر والإنسان نقط ذروته قائلاً: “على الأقل، دعني أحتفظ بأُذني الثانية، أدركت الآن أن الكائن المسمى “الإنسان” ليس كسائر المخلوقات، إنك أكثر ذكاءً بكثير مما كنت أتوقع، لم يكن من الضروري أبدًا أن أبحث عنك، ولن أفعل ذلك مرة أخرى، فكيف يمكنني الآن أن أصطاد؟ سأمسك بالأذن الأخرى وأعدك ألا أعاود الظهور أمامك مرةً أخرى”.
وفي نهاية قصة النمر والإنسان يدرك النمر أن الإنسان قوته تكمن في ذكائه وعقليته وأسلوب تفكيره، ولذلك يعتبر الكائن السيطرة الذي منحه الله جميع تلك النعم، لذا فلنحمد الله على نعمته،