حدوتة نهاية الغيرة.. أفضل الحواديت قبل النوم

حدوتة نهاية الغيرة تعتبر حدوتة قبل النوم للأطفال، حيث أن أغلب الأطفال يريدون سرد القصص لهم قبل نومهم، و دور أحداثها عن امرأة جميلة يمتلئ قلبها من الغيرة من جارتها، وذلك لأنها أجمل منها، قم بقراءة الحدوتة في الأسفل بالتفصيل وستكتشف أنها أفضل وأروع حدوتة من حواديت الأطفال.
حدوتة نهاية الغيرة

حدوتة نهاية الغيرة في قديم الزمان كان يوجد زوجان يدعيان زياد وسماح، يعيشان في إحدى القرى، اعتاد الجميع أن يقول بأن سماح امرأة جميلة، أيضاً أثنوا على وجود العديد من الأشياء الثمينة في منزلها، حيث أنها تزين منزلها بشكل جميل، وفي أحدى الأيام عندما عادت سماح إلى منزل والدتها بعد انقضاء أحد المهرجانات جاء زوجان وهما سالم ودليلة إلى المنزل المجاور.
وكانت دليلة فتاة جميلة ذو بشره بيضاء وشعر ناعم، وكان منزلها جميل، وأكثر ما يميز أثاث المنزل هو سرير كبير وأشياء أخرى جميلة في منزلها، فبدأ الجميع يمدحون دليلة أمام سماح وفقاً لكلماتهم، فإن جمال سماح لم يكن شيئ مقارنة بجمال دليله، فشعرت سماح بالغيرة، فكلما حاولت دليلة تحدث معها كانت سماح تتعمد تجنبها، وعندما طلبت سماح من زوجها شراء سرير جديد.
- صاح قائلاً: الأشياء لدينا كافية.
غضب سماح من زوجها
غضبت سماح وجاءت إلى منزل والدتها من أجل المال، فحين رؤية الأم لابنتها فوجئت والدتها بسبب عودتها السريعة:
- قالت والدتها: لماذا عدتي مرة أخرى وكيف كانت الرحلة يا حبيبتي؟
- فأخبرت أمها بكل شيء عن الأمر فقالت الأم لابنتها: عندما نظر الثعلب إلى النمر بدأ الثعلب يخطط جسده.
- قالت سماح : أنا لست ثعلب، إذا أعطيتني ألف دينار سأعود واذهب إلى منزلي.
- قالت أمها باستهزاء: الشجرة الموجودة في الفناء الخلفي لدينا هي شجرة اللوز وليست شجرة مال، ليس لدي حتى دينار لا يوجد معي هذا المبلغ.
- فقررت سماح العودة إلى المنزل وقالت لها والدتها حينها: لقد حل المساء عليك أن تعبري الغابة ستصلين للقرية في منتصف الليل، يمكنك البقاء إلى الصباح.
مغادرة سماح بيت والدتها
لم تستمع سماح كلام والدتها بسبب ما قالته أمها بشأن المال وركبت في العربة، فوصلت العربة إلى الغابة في وقت متأخر من الليل وبعد السفر لفترة قصيرة نظرت سماح حولها وكانت خائفة وقالت:
يجب أن يوجد بئر وشجرة أثاب في مكان ما في هذا الطريق، فيقول الناس أن الأشباح يقاتلون بعضهم البعض وتدوم المشاجرة حتى الصباح.
قال سائق العربة: هذه الأشباح لا تؤذي الناس الطيبين، إنهم يعذبون الأشخاص الجشعين فقط أغمضي عينيك ونامي لفترة من الوقت وستكون العربة أمام منزلك عندما تستيقظي.
فأغلقت سماح عينيها ونامت داخل العربة وبعد فترة من الوقت توقفت العربة واستيقظت سماح في ذهول فنظرت حولها، وجدت الحصان قد سقط وكان يظهر عليه أعراض مرض قوي.
لقاء سماح بالأشباح
أخذت سماح حقيبتها وبدأت بالمشي وبعد المشي لمسافة طويلة رأت شجرة أثأب ضخمة وبئر أسفل هذه الشجرة، وكان يوجد شبح على الشجرة وشبح آخر جالس على البئر وكانوا يتجادلان مع بعضهما البعض.
- قال شبح الشجرة: أنا أعيش على الشجرة فالطيور تطير عالياً هنا والرياح تهب على هذا الارتفاع لذا أنا عظيم.
- قال شبح البئر: أنا أعيش على الأرض والأرض هي مصدر الحياة والماء يأتي من هذه الأرض، ولولا هذا ما وجدت شجرتك هذه لذا أنا أعظم منك.
- في هذا الوقت كانت سماح التي شعرت بالخوف تحاول المرور من هناك، فشاهد الشبحان سماح.
قال أحدهم للآخر: أنظر هناك امرأة تذهب من هذا الطريق النساء لديهن خبرة كبيرة في الحجج دعنا نسألها وهي تقرر من الأفضل بيننا.
حديث سماح مع الأشباح
أوقف الشبحان سماح على الفور، ونظراً لأنها لا تستطيع الهروب من هناك فكرت سماح في المخاطرة واقتربت منهم قال أحد الأشباح: من هو العظيم بيننا؟
- شعرت سماح بأن هؤلاء الشياطين لن يقومون بضررها فخطرت على بالها فكره.
- قالت سماح : يتم قياس العظمة بالقوة والقدرات ولكن ليس بالمكان الذي أنت فيه، على الشبح الذي يسكن الشجرة أن يهز أغصان الشجرة ويجعل العملات الذهبية تسقط على الأرض، والآخر إحضار العملات الذهبية من البئر وسكبها على الأرض وبعدها أقرر من الأعظم بينكم.
- بدأ شبح الشجرة بهز الفروع فتساقطت العملات الذهبية على الأرض، ثم أحضر شبح البئر وعاء مليئا بالعملات الذهبية من البئر ووضعه على الأرض، وعلى الفور جمعت سماح كل العملات
- وقالت: بالنسبة للعملات الذهبية كل واحد منكما جمع نفس القيمة لذلك أعطيكم اختبار آخر، يوجد زوجان يعيشان في منزل مجاور من منزلي الزوج يكره زوجته، فهي امرأة بيضاء وذو شعر أسود طويل، لذلك يجب على أحدكم أن يحول جسدها إلى لون أسود والآخر يحول شعرها إلى اللون الأبيض، وبناء على هذا سوف أقرر من منكم الأعظم وسوف يكون زوج هذه الفتاة سعيد منكم.
خطة سماح انقلبت عليها

أرادت سماح أن تجعل دليلة امرأة قبيحة فقال الشبحان يمكن أن يقوموا بذلك في أي وقت، وبعدها ذهبت سماح إلى منزلها، وبعد فترة من الوقت احتار الشبحان في الأمر لأن سماح قالت إن المرأة كانت في المنزل بجانب منزلها لكنها لم تخبرهم في أي منزل تعيش من البيتين المجاورين لبيتها، لذلك فكر الشبحان بأن عليهم إظهار قوتهم على سماح التي تحدثت معهم بطريقة لائقة جدا.
وشعروا أن زوج سماح سيحبها كثيراً، فعندما وصلت سماح إلى بيتها طرقت سماح الباب في منتصف الليل وفتح زوجها الباب وعند رؤيتها شعر بالخوف وصاح يصرخ بصوت عالي.
قالت سماح: لماذا أنت خائف أنا سماح زوجتك.
قال زوجها زياد: هل أنت سماح أم شبح وجهك أسود وشعرك أبيض.
بعدها كان زياد على وشك إغلاق الباب فعلمت سماح أن الشبحان جعلوها قبيحة بدلًا من دليلة فصرخت بصوت عالي وسقطت على الأرض.
تابع المزيد: كيف غرقت الأطلانتس وما القصة بالكامل؟
كابوس سماح(حدوتة نهاية الغيرة )
فجأة وجدت سائق العربة يقول لها : ماذا حدث لماذا تصرخين هل رأيت كابوس.
ففتحت سماح عينيها وحينها كانت قد عبرت العربة الغابة وجاءت إلى القرية، وعرفت سماح أنه كابوس وفهمت أن الغيرة التي لديها من دليلة كانت السبب وراء هذا الكابوس الرهيب، فبمجرد وصولها إلى المنزل ذهبت إلى منزل دليلة
- فقالت لها بحنان: أنا لم أخبرك حتى الآن كم أنت جميلة يا أختي أنا ليس لدي أخوات، ومن الآن أنت أختي الكبرى.
- وحينها شعرت دليلة بالسعادة لأن سماح اعتبرتها أختها وقالت لها: بالتأكيد حصلت أنت على أختك الكبرى وحصلت أنا على أختي الصغرى.
إلى هنا نكون قد وصلنا لختام حدوتة نهاية الغيرة، وأصبح كل سماح ودليلة أخت للأخرى وعاش العائلتين مع بعض في سعادة.