من هي العجوز الشمطاء التي أخبرنا عنها الرسول ؟

شهرين منذ

Kero Elbadry

من هي العجوز الشمطاء التي أخبرنا عنها الرسول ؟

يهم المسلم أن يعرف ما هي حقيقة العجوز الشمطاء؟ وما تفسير قول ابن عباس عن العجوز الشمطاء؟ حيث وصلنا في الأثر قول ابن عباس عن عجوز شمطاء تأتي يوم القيامة بأنيابها الزرقاء وتخيف كل الخلائق يوم القيامة، لذلك سوف نعرض من خلال موقع لحظات نيوز العجوز الشمطاء من هي؟

ما هي حقيقة العجوز الشمطاء

روي عن ابن عباس رضي الله عنهما وأرضاهم أن قال: “يؤتى بالدنيا يوم القيامة فى صورة عجوز شمطاء أنيابها بادية مشوه خلقها فتشرف على الخلائق فيقال تعرفون هذه فيقولون نعوذ بالله من معرفة هذه فيقال هذه الدنيا التى تناحرتم عليها بها تقاطعتم وبها تحاسدتم وتباغضتم واغتررتم ثم تقذف فى جهنم فتنادى أى رب أين أتباعى وأشياعى فيقول الله ألحقوا بها أتباعها وأشياعها“.

وينسب ذلك القول على إنه أحد أحاديث النبي –صلى الله عليه وسلم- لكن الحقيقة ليست كذلك، وذلك القول بالإجماع هو قول ابن عباس، ولا بأس في الأخذ بالقول حيث إنه لا يخالف تعاليم الدين في أنه يجب ألا توقر الدنيا في قلب المسلم، وما هي إلا دار ابتلاء.

تفسير قول ابن عباس عن العجوز الشمطاء

نتابع الحديث في إطار الإجابة عن سؤال ما هي حقيقة العجوز الشمطاء، نشرح تفسير قول ابن عباس عن الدنيا وصورتها كعجوز شمطاء يوم القيامة، ونعرض التفسير في السطور التالية:

جاء ذلك التصور للدنيا من أجل تبغيضها، لأنها بالفعل لا تسوى جناح بعوضة.
فلا يجب أن ينجر المؤمن إلى مغرياتها التي يزينها الشيطان في أعيننا.
فلا نقطع رحم، ولا نقتتل على فتنة الدنيا الفاتنة، ونتذكر دومًا رسالتنا في الدنيا أن نعمر الأرض، ونعمل عملًا حسنًا.
وفي قول ابن عباس أنه عندما يقذف بالعجوز الشمطاء (الدنيا) في النار تسأل عن أباعها ليكونوا معها في النار، والمقصود بأتباعها من غرتهم الحياة الدنيا، ونسوا أن يعملون للحياة الآخرة؛ فعصوا وتخاصموا وتقاتلوا عليها.
لذا يجب على كل مؤمن أن يراجع نفسه في كل يوم ويستغفر الله على ما وقع فيه من مغريات الدنيا ويتذكر هذه الصورة التي أخبرنا عنها ابن عباس، ويعود إلى طريق الله.

ايات من القران عن الدنيا

ذكرنا أن تصور الحياة بالعجوز الشمطاء لا يتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي، وذلك استنادًا لما قاله عز وجل عن الدنيا في أكثر من موقع من القرآن الكريم، ونعرض بعض منها فيما يلي:

{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ}. [سورة: آل عمران| الآية: 185]

في قوله تعالى تذكير بأن الحياة الدنيا زائلة ونهايتها الموت لا محالة، إن على المؤمن ألا يغره متاع الدنيا، وينسى آخرته.

{بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ}. [سورة الأعلى| الآيات 16: 17]

في الآيات تأكيد على أن الآخرة هي الخير والأبقى، ولا يجب على المؤمن أن يؤثر الدنيا على الآخرة.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ}. [سورة التوبة| الآية: 38]

في هذه الآية نفس المعنى وهو أن متاع الدنيا قليل، فلا يجب ان يثقلنا عن الخروج في سبيل الله، ونخسر الجزاء الأعظم في الآخرة.

في الختام نكون قمنا بإيضاح حقيقة العجوز الشمطاء، والتي جاءت في قول ابن عباس، حيث إنه كان تصور للحياة الدنايا تأتي يوم القيامة على صورة عجوز شمطاء، وقد نسب هذا القول إلى النبي لكن ذلك غير صحيح، ولم يثبت عن النبي ذلك في أي من كتب جمع الحديث.