قصة الخفاش مع الطيور والحيوانات: خسارة حتمية

سنة واحدة منذ

Aml ahmed fareed

قصة الخفاش مع الطيور والحيوانات من القصص الملهمة التي تلهم المستمعين العديد من الدروس المستفادة ومن أهمها أنه لا بد أن يكون موقفك واضح حتى لا تكن وحيد ولا تتلقى الدعم من الأشخاص المحيطين بك، وأن الخوف والجبن يؤدي إلى الضياع.

وتدور القصة حول حرب اندلعت بين الطيور والحيوانات، وكان الخفاش لا يدرك أهمية تحديد موقفه إذا كان من الطيور أم من الحيوانات، ولكن فضل أن يشاهد من بعيد وحسب، وعندما انتهت الحرب ووجدوا حل يرضي كل من الطرفين نبذوا الخفاش وأصبح لا ينتمي للحيوانات أو للطيور.

قصة الخفاش مع الطيور والحيوانات

قصة الخفاش مع الطيور والحيوانات في قديم الزمان كان هناك خفاش صغير يعيش في الغابة الكثيفة مع الطيور فوق الأشجار كان فريدًا من نوعه لأنه كان يطير، لكنه كان أيضًا يمضغ الطعام مثل الحيوانات.

كل الحيوانات كانت تعيش في سعادة مع بعضها البعض ولكن في يوم تغير الوضع وبدأت الطيور تتقاتل مع الحيوانات وحدثت فوضى كبيرة في الغابة.

قالت الحيوانات بذيولها وأقرانه: “نحن الأفضل”

وقال الطيور بأجنحتها وريشها: “لا نحن الأفضل” ، وهنا بدأ المعركة فيما بينهم وأريقت الدماء فيما حولهم ولم يستطيعوا أن يوقفوا كل من الفريقين.

اندلاع الحرب بين الطيور والحيوانات

وأثناء هذه الحرب كان الوحيد الهادي ولم يشترك في الحرب هو الخفاش واكتفى بأن يشاهد من بعيد ما يحدث، وكان يتأرجح بسعادة على الشجرة، وبدأت الطيور تغضب منه، ويقولون بدلاً من أن تقوم بمساعدتنا في الحرب وتكون واحد منا وتعيننا على مقاتلة الحيوانات، فالحيوانات تقتلنا وأنت هنا تتأرجح بسعادة مثل الأحمق.

“فقال الخفاش لقائد الطيور: “ألست أحمق، فكيف يمكنني أن أوجه الحيوانات إذا كان بصرك جيداً فأنظر إلى وجهي، هل لدي منقار؟ هل يوجد طائر من دون منقار؟، فأنا حيوان يا أخرق” قال هذا الخفاش وبقى في مكانه وذهب قائد الطيور وهو مستاء”

وبعد لحظات قليلة جاء قائد الحيوانات وهو منزعج من الخفاش وتصرفاته وقال: ” أنت تنتمي لنا فأذهب هؤلاء لطيور وهاجمهم” ثم التف الخفاش إلى قائد الحيوانات وقال: ” أنت أحمق، هل رأيت حيوان يمتلك أجنحة من قبل، أنا من الطيور ولا أستطيع أن أهاجمهم لذا من فضلك أذهب بعيدًا”

وبهذا تكون الحيوانات والطيور غضبت منه وبشدة، واستمرت الحرب وتوقفت أعمالهم كلهم ولم يقدر أي منهم على عمل شيء وكانوا متعبين وكلهم كانوا على وشك الموت.

تابع المزيد: قصة الحذاء الأحمر

الوصول إلى حل والتخلص من الحرب

ثم جلست الطيور والحيوانات حتى يصلون إلى حل يرضي كل منهما، ووجدوا أن الحل الأكل هو أن تعيش الطيور على الشجر والحيوانات تحت الشجر.

وبعد تنفيذ القرار صعد كل من الطيور والحيوانات إلى أماكنهم، فصعدت الطيور أعلى الأشجار فوجدت الخفاش يتأرجح فقالوا له أذهب من هنا أنت من الحيوانات وأن عدت مرة أخرى سوف نقتلك.

وفر الخفاش هارباً من الشجرة إلى الأسفل واقترب من قائد الحيوانات، فصاح به قائد الحيوانات قائلاً: “أنت طائر هل تفهم؟ أذهب بعيداً أو نقتلك”

فقد كان الخفاش في ورطة حقيقية فإنه لا يستطيع أن يعيش مع الطيور على الشجر ولا مع الحيوانات تحت الشجر ولا يوجد مكان يلجأ إليه، ومنذ ذلك الوقت يعيش الخفاش في الظلام الدامس.

وفي ختام قصة الخفاش مع الطيور والحيوانات، أود أن أشير أنها قصة هادفة وتستحق أن يبحث عنها الآباء والأمهات من أجل عرضها على أبنائهم واستخلاص الدروس المستفادة منها والحرص على تحديد الموقف حتى والمشاركة في إيجاد حلول.