قصص تعليمية للأطفال ..قصة مغامرة الدب القطبي

3 أشهر منذ
Aml ahmed fareed

قصة مغامرة الدب القطبي هي أحد قصص الأطفال المميزة، حيث تعتبر هذه القصص من أكثر الأشياء التي يعشقها الأطفال والتي تقدم أكثر من رسالة، فهي لا تقتصر فقط على التسلية والترفيه، ولكنها تنطوي على عنصر أهم وهو تعليم الأطفال القيم والأخلاقيات التي يجب أن ينشئوا عليها بشكل لطيف وبشكل غير مباشر محبب، بالإضافة إلى أن عنصر التشويق في الرواية يساعد على تثبيت المعلومات في أذهانهم بشكل أكبر من تقديم النصيحة المباشرة،

قصة مغامرة الدب القطبي

قصة مغامرة الدب القطبي

في زمن غير بعيد وفي الغابة البرية في القطب الشمال وقعت هذه القصة، حيث كان هناك أنثى دب قطبي جميلة وصغيرة تسمى بيبا، وهي معروفة بالفراء الأبيض الجميل الذي يكسوها، و تتميز بعيونها الزرقاء الرائعة وكانت تعشق الضحك والمرح

وبالرغم من حبها للمنطقة التي تعيش فيها وحبها للقطب الشمالي إلا أنها كانت دائما ما تفكر فيما وراء هذه المنطقة التي تعيش فيها، فقد سمعت الكثير من الطيور المهاجرة عن المناطق الأخرى خلف المحيط القطبي والأشجار والزهور والحياة الدافئة تحت الشمس فقررت الرحيل لتتعرف على هذه العوالم الجديدة.

بيبا والحكيم العجوز

عندما قررت بيبا الرحيل زارت العجوز الحكيم الذي كان أكبر الحيوانات سنا في الغابة البرية وكان يدعى والي واشتهر بالحكمة والخبرة الكبيرة التي جاءت من سنوات عمره التي عاشها وتعرف من خلالها على الكثير من القصص.

أخبرته بيبا بأنها ترغب في الذهاب واستكشاف العالم، فتأمل فيها وقال أن هذه الرحلة طويلة جدا على دب ما زال صغير، وقال تذكري أن جمال وطنك لا يقدر، فلكل مكان جماله، وأومأت بيبا له ثم شكرته على النصيحة وغادرت.

رحلة بيبا لاستكشاف العالم الخارجي

غادرت بيبا الحياة القطبية وبدأت رحلتها التي استغرقت عدة أيام حتى وصلت إلى حافة القطب الشمالي ونظرت فوجدت أمامها المحيط القطبي الواسع الذي تعلم أنها يجب أن تعبره حتى تصل للأراضي التي تبحث عنها، وبينما هي تفكر التقت بسام الدب القطبي اللطيف الذي سألها بكل ود إن كانت تريد مساعدة، فقالت له شكرا لك، فبدأ يقدم لها النصائح والتوجيهات التي ساعدتها على السباحة وعبور المياه الثلجية بمصاحبة سام حتى وصلا إلى نهاية المحيط الذي ظنت أنه لن ينتهي.

في هذا الوقت شكرت بيبا سام وافترقت عنه وبدأت رحلتها في الغابات ذات الأشجار الكثيفة تحت الشمس الدافئة، وبدأت في تسلق الجبال وفي أثناء رحلتها التقت بالكثير من الحيوانات وكان كل منهم يقدم لها نصيحة.

تابع أيضًا: قصة البطة السوداء

بيبا في الغابات الخضراء

قصة مغامرة الدب القطبي

قضت بيبا عدة أيام في الغابة وكانت تشاهد الحيوانات من حولها وتستمع إلى طنين النحل وحفيف الأشجار، ولكن بعد فترة بدأت تحن إلى موطنها وتذكرت كلمات الحكيم والي وأدركت أنه بالرغم من جمال الغابات إلا أن وطنها أجمل، لذا فقد قررت العودة، وبدأت في رحلة الرجوع بنفس الإرشادات التي تعلمتها عند الذهاب.

وعندما عادت أخيرا إلى وطنها كان الجميع مرحب بها واستقبلها الأصدقاء بالحب والأحضان، وكانوا يشعرون بالفخر بصديقتهم التي خرجت لاستكشاف العالم الخارجي وأصبحت صاحبة المغامرة الجريئة في نظرهم.

ومنذ ذلك الوقت أصبحت بيبا تشارك أصدقائها القصص وتسرد لهم ما رأته في رحلة الذهاب والعودة وكانوا يعشقون الاستماع إلى قصصها المثيرة التي تجذبهم وتثير فضولهم الدائم إلى العالم الخارجي وأصبحت بيتا تشتهر في السهول القطبية بالمغامرة والمكتشفة.

كانت هذه قصة مغامرة الدب القطبي، إحدى القصص الشيقة التي تعلمنا من خلالها أن الوطن هو أجمل مكان يمكن أن يعيش فيه الفرد مهما كان جمال العوالم الخارجية.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى