قصة الغربان والثعبان

شهرين منذ
Aml ahmed fareed

تحكي لنا قصة الغربان والثعبان عن غراب يسكن في عش على بحيرة جميلة ولكنه يواجه مشاكل مع جاره الثعبان الماكر، فيلجأ لصديقه ليصنعوا حيله حتى يتخلصوا من إيذاء الثعبان لهم من خلال أحداث ملهمة وشيقة في القصة التي سنتعلم منها أن القوة العضلية ليست كافية لهزيمة أعدائنا بل يجب علينا التفكير وإيجاد خطط وحيل مناسبة للقضاء عليهم دون تعريض حياتنا للخطر، وسوف نتعرف على كل تلك الأحداث التي جرت في القصة من خلال سردها في هذا المقال.

قصة الغربان والثعبان

قصة الغربان والثعبان
قصة الغربان والثعبان

في يوم من الأيام في غابة كبيرة كان هناك غراباً كان له بيت في شجرة على جبل وكان قريباً منه جحر ثعبان أسود كبير، فكان الغراب إذا وضع بيضة ذهب الثعبان إلى الفراخ الصغيرة ويأكلها، فأحزن ذلك الغراب فشكا إلى صديق له وأخبره فقال: أريد مشاورتك في أمر قد عزمت على فعله.

قال له صديقه: وما هو؟

فقال الغراب: قد قررت أن أذهب إلى الثعبان الأسود عندما ينام فأفقع عينيه لعلي أستريح من ما يفعله.

فقال له صديقه: بئس الحيلة التي تريد فعلها، لكن يمكنك فعل أمر يبعد الثعبان عنك بدون الحاجة إلى إيذاء نفسك والمخاطرة.

وحذره فقال: إياك أن تكون مثل العلجوم (وهو طائر) الذي أراد قتل السرطانة فقتل نفسه.

فقال الغراب: وكيف كان ذلك؟

قصة الغربان والثعبان (قصة العلجوم الصغير)

قال صديقه: كان هناك علجوماً عشش في بحيرة بها الكثير من الأسماك، فعاش بها ما عاش ثم كبر في السن فلم يعد يقدر على الصيد فأصابه جوع وتعب شديد فجلس حزيناً يلتمس الحيلة في أمره فمر به سرطان فرأى حالته وما هو عليه من الضيق والحزن فاقترب منه وقال: ما لي أراك أيها الطائر حزينا وكئيباً هكذا؟

قال العلجوم: وكيف لا أحزن وقد كنت أعيش على ما اصطاده من البحيرة، وإني قد رأيت صيادين قد مرا بالبحيرة، فقال أحدهما لصاحبه: إن ههنا سمكاً كثيراً أفلا نصيد دائماً من هنا، فقال الآخر: إني قد رأيت في مكان آخر قريب سمكاً أكثر من هنا فلنبدأ بذلك فإذا انتهى ذهبنا إلى المكان الأخر حتى ينتهى أيضاً.

فانطلق السرطان عادة إلى جماعة السمك فأخبرهم بما قاله العلجوم، فأقبلن إلى العلجوم فاستشرنه وقلن له: إنا أتيناك لتشير علينا فإنك ذا عقل حكيم، فقال العلجوم: أنه لن يقدر على مكابرة الصيادين فهو لا يمتلك طاقة لهذا، ولا يعلم حيلة إلا المصير المهلك القريب، وعرض عليهم الانتقال إلى مكان آخر فإن استطعتن الانتقال إليه كان فيه مصلحتهم،

حيلة العلجوم

فبدأ العلجوم يحمل في كل يوم سمكتين حتى ينتهي بهما إلى بعض التلال فيأكلهما حتى إذا كان ذات يوم جاء لأخذ السمكتين فجاء السرطان فقال له: إني أيضاً قد مللت من مكاني هذا واستوحشت منه فاذهب بي على ذلك الغدير.

فحمله العلجوم وطار به حتى إذا دنا من التل الذي كان يأكل السمك فيه نظر السرطان فرأى عظام السمك متجمعة على التل، فعلم أن العلجوم هو من فعل ذلك وأنه يريد أن يفعله به مثلما فعل بالسمك، فقرر أن يدافع عن نفسه ثم هوى بكلبتيه على عنق العلجوم حتى مات، وذهب السرطان إلى جماعة السمك وأخبرهم بما كان يفعله العلجوم.

تابع المزيد: قصة حب قيس وليلى

التخلص من الثعبان بحيلة ماكرة

قصة الغربان والثعبان
قصة الغربان والثعبان

فقال صديق الغراب: أنني ضربت لك هذا المثل لتتعلم منه أن بعض الحيلة مهلكة لصاحبها، ولكني سوف أساعدك وأدلك على أمر أنت قادر على فعله للقضاء على الثعبان دون إيذاء نفسك وتكون فيه سلامتك.

قال الغراب: وما ذلك الأمر؟

قال صديقه ابن آوى: تذهب لتبحث عن بعض الحلى اللامعة من حلى النساء فإنك طائر يستطيع الطيران ورؤية الأشياء عن بعد، ثم تلقى بها في جحر الثعبان فيرى الناس الحلي فيذهبوا لأخذه والتخلص من الثعبان.

فانطلق الغراب في اليوم التالي محلقاً في السماء فوجد امرأة من بنات الأغنياء فوق سطح تغتسل وقد وضعت ثيابها وحليها الذهبي جانباً، فانقض واختطف من حليها عقداً وطار به؛ فتبعه الناس وظل الغراب ظاهراً لهم حتى يراه كل شخص حتى ذهب إلى جحر الثعبان فألقى العقد عليه والناس ينظرون إليه، فلما ذهبوا لمكان إلقاء العقد وجدوا الثعبان وتخلصوا منه وأخذوا العقد.

وفي نهاية هذا المقال الذي سردنا به قصة قصة الغربان والثعبان، التي تعلمنا استخدام عقولنا قبل قواتنا لهزيمة الأعداء دون إيذاء أنفسنا.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى