ما هي مخاطر الإصابة بمرض الداء السيستيني

يعد داء السيستيني أحد الأمراض الناتجة عن تراكم مادة السيستين داخل اليحلول بسبب حدوث اضطراب أثناء نقلها، وهو مرض وراثي ينتج عن بعض الطفرات الجينية ويصيب أجهزة وأعضاء الجسم المختلفة؛ وفي موقع لحظات نيوز سنتناول مخاطر الإصابة بمرض الداء السيستيني.
مخاطر الإصابة بمرض الداء السيستيني
يؤدي هذا الاضطراب في نقل السيستين إلى تراكم هذه المادة، والذي ينتج عنه إتلافًا للخلايا في شتى الأعضاء؛ بالإضافة إلى ظهور الأعراض التالية في مختلف المراحل العمرية:
1- أعراض مرحلة الرضاعة
تحدث أكثر الأعراض خطورة خلال هذه المرحلة من سن 3 إلى 6 شهور، وتظهر الأعراض كما يلي:
- الإفراط في التبول، والذي يؤدي إلى الجفاف.
- الإفراط في شرب السوائل.
- تباطؤ النمو.
- تغير لون الجلد، بحيث يصبح لونه بنيًا أو رمادي فاتح.
- ضعف في العضلات.
- قدرات ضعيفة في الرؤية.
- حدوث فشل كلوي قد يتفاقم مع التقدم في العمر.
- احتمالية حدوث إصابة دماغية عند البلوغ.
2- أعراض مرحلة الطفولة
تظهر هذه الأعراض لاحقًا؛ وقد تبدو لأول وهلة أقل حدة، إلا أنها تزداد سوءًا بشكل تدريجي؛ يبدأ ظهور الأعراض في عمر 8 سنوات، حيث يحدث تدهور في وظائف الكلى، والذي ينتهي بالفشل الكلوي عند بلوغ سن 15 سنة.
3- أعراض مرحلة البلوغ
تعد أعراضه أقل حدة من أعراض المراحل السابقة، حتى أنها قد لا تظهر بشكل واضح في البداية؛ يتم اكتشاف المرض حين يعاني المريض من رهاب الضوء، وعند إجراء فحص العينين، يتبين وجود تراكمات السيستين في القرنية.
مضاعفات مرض الداء السيستيني
قد ينتج عن مخاطر الإصابة بمرض الداء السيستيني بعض المضاعفات للمرضى الذين تزيد أعمارهم عن 20 عامًا، ومنها:
- العمى.
- صعوبة في البلع.
- داء السكري.
- أمراض الكبد.
- الاعتلال العضلي.
- التكلسات الدماغية.
علاج مرض الداء السيستيني
على الرغم من أنه لا يمكن الوقاية من الإصابة بهذا المرض، إلا أنه يمكن علاج مخاطر الإصابة بمرض الداء السيستيني عن طريق معالجة أعراض المرض بإحدى الطرق التالية:
- يمكن علاج أعراض المرض المتمثلة في الجفاف عن طريق تعويض نقص السوائل والأملاح.
- يتم مد المريض بالمواد اللازمة للتعافي من ضعف العضلات، كما يتم اختبار وظائف جهاز المناعة لديه.
- يمكن تقديم العلاج الأيضي الذي يتفاعل مع مادة السيستين المتراكمة ويحللها، ويمكن ملاحظة التحسن لدى الأطفال الذين تلقوا هذا العلاج في مرحلة مبكرة.
- بالنسبة إلى الحالات الحرجة حيث يحدث الفشل الكلوي، يكون العلاج عن طريق غسيل الكلى أو زرع كلية جديدة.
هنا ينتهي مقالنا بعد أن تناولنا مخاطر الإصابة بمرض الداء السيستيني وأعراضه المختلفة باختلاف المراحل العمرية، كما تطرقنا إلى المضاعفات الخطيرة لهذا المرض؛ إلى أن وضحنا طرق العلاج المختلفة، التي تهدف إلى تعويض النقص في السوائل ووظائف الكلى أو تفكيك مادة السيستين المتراكمة.